الحوادث - وسط موجة غلاء فاحش وارتفاع جنوني في الأسعار، وأزمة في الخبز ضرر منها المواطن المستهل والعامل، يستغرب المواطنون من انشغال الدولة والساسة بمواضيع خلافاتهم السياسية، ومصالحهم الذاتية، والشعب على شفا المجاعة..
ويرى مواطنون، في تندرهم على الواقع ، أن الرموز الحقيقة للشعب اليوم؛ والتي لا تفارق تفكيره لحظة ويعاني من وقعها بشدة، هي أزمة المواد الغذائية وارتفاع الأسعار وغياب آي تدخل مفيد وعلى مستوى التحدي ..
معتبرين، أن الشعب على شفا المجاعة، في كافة أنحاء البلد، وأن ما يشاهد من اكتظاظ على ما تعطيه منا مؤسسة "تآزر" وغيرها، يعطي الصورة الحقيقة للواقع المعيشي الصعب للموريتانيين
مؤكدين أن أي الموضوع أو حراك سياسي، يحدث في هذا الوضع يفهمه المواطن، كمحاولة للهروب من المسؤولية تجاه شعب يعاني من قرب حدوث المأساة، مناشدين الدولة للتفرغ لتدخلات تحسن من الوضع قبل الكارثة،
فالدولة كما يقول المواطنون، عليها توفير فرص العمل للعاطلين والفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم، والسيطرة على السوق والحد من الارتفاع الجنوني للأسعار، وجشع التجار، والرفع من مستوى القوة الشرائية للمواطن ..
وحول مواضيع الساعة السياسية، الرموز والخطاب المعارض الداعي للتحرك ضد النظام، قال مواطنون، إنه لا يهم ولا أحد من الشعب- إلا القليل - لديه الرغبة في الاستماع لصوت السياسيين،
وعلى الدولة أن تدرك هموم المواطن الحقيقية، والتي تفرض نفسها كرموز حاضرة بقوة في حياته اليومية لما لها من وقع بالغ عليه.
وفي ما بين هم النخبة السياسية في التصعيد، وضعف الأداء الحكومي، يظل المواطن يرقب الفرج من آخر النفق، لحل مشاكلهم العاجلة وإنقاذه من معاناة الفقر والغلاء والبطالة وارتفاع الأسعار