المعارضة المأمورة؟ / محمد جبريل

سبت, 11/20/2021 - 16:18

استجابة أحزاب المعارضة المهدئة لطلب الأمين العام المساعد للحكومة السيد إسحاق الكنتي بلعب دورها ولو بالتمظهر بالمعارضة وافتعال الردود من طرف حزب الاتحاد وتعاون وزارة الداخلية بمسارعتها للترخيص أمور من بين أخرى تجعل المعارضة المهدئة أمام أمرين اثنين لاثالث لهما

. اما نظرية الصدق في العمل المعارض، عندها ستعلن عن فشل النظام وتدافع عن الشعب وعن ظروفه المعيشية الصعبة وتعترف بأنه لاوجه للمقارنة بين الإنجازات التي تحققت في العشرية التي كانت هذه الأحزاب معارضة لها وبين حالة الفوضى والخراب التي وصل إليها البلد في هذه العهدة.

وتعترف علنا ان مايتعرض له الرئيس السابق مجرد تصفية حسابات سياسية أوقفت المنجزات على علاتها وأطلقت العنان للفساد والفوضى. وتعمل وتضغط حتى تتوقف حالة الفوضى والفساد الذي بدد ويبدد يوميا أموال الدولة وحتى تنخفض الأسعار ويسقط قانون الرموز ويرفع الحظر عن الأحزاب المعارضة وعن الصحافة والقنوات التلفزيونية والمدونين واصحاب الرأي.

او نظرية المؤامرة وعندها ستكون هذه الأحزاب مأمورة ثم مطيعة واكثر دعما وقربا لهذا النظام من الحزب الحاكم وستؤكد للشعب انها متآمرة مع النظام ضده وهو الإنطباع والصورة التي كرستها هذه الأحزاب عن نفسها منذ التداول السلمي على السلطة. في هذه الحالة سترفع بعض الشعارات لتحافظ بها على صفة المعارض التي ستستغلها وتقبض بها من النظام بالتهدئة والتشاور بعض المصالح الشخصية الضيقة لقيادات أتقنت فن التمثيل.

 

محمد حبريل وزير سابق