الحوادث- "باتي" احد عشرات الأصبياء الذين دفعت بأسرهم الفاقة والعوز والفقر المدقع،بسبب الظروف المتردية في ولاية داخلة نواذيبو للوقود إلى العمل في اصلاح السيارات،رغم صغر سنهم..وترك حجرات الدرس،إلى مشقة العمل المضني،الذي يحتاج إلى الجهد العضلي.
"باتي"يعمل في ورشة تلحيم في احد أحياء مدينة نواذيبو،مع رئيس لا يرحم ضعفه،وهشاشة عظمه الذي لم ينم بعد..يتحدى الطفل كل الظروف وكل العوائق لتنافس من هم أكبر سنا، واقدم منه في الورشة حتى يثبت وجوده ويفرض نفسه بينهم.
يحمل "باتي"مقطعا كبيرا،ومطرقة،يهوي بها رغم ضعف ساعده على المقطع لقطع طرف سيارة في عملية إصلاح سيحصل رئيس الورشة منها على مبلغ من المال حدده مسبقا مع مالك السيارة..بينما لا يحصل الصبي إلا على التعب.. خلال عملية القطع انزلق المعول أكثر من مرة على يده الصغيرة..ولكنه كان يخفي الألم ويتابع عملية القطع حتى لا يلاحظ رئيسه ضعفه.
"باتى" احد الأطفال المهمولين من قبل المنظمات الحقوقية التي ترفع شعار ضد عمالة الاطفال،وتحصل من وراء ذاك على أموال كثيرة من منظمات و هيئات دولية.."أتى" صبي ضحية الواقع المتردي الذي تعيشه الطبقة الفقير في ولاية تزخر بالكثير من مصادر العيش .. وتعتبر البوابة الاقتصادية للبلد.
"آتي" صورة تعكس الاختلاف الطبقي في ولاية يعيش بعضها في الرفاه والنعمة.. يعيش البغض الآخر غياب الفقر والتهميش ..وسوء الحال ..الذي دفع بأسرة"آتي" إلى دفع ابنها في أتون العمل والمشقة..