تولد لدي شعور بالتغيير والإصلاح،ونبذ المحاباة،والغبن،والخداع مع قدوم معالي الوزير المختار ولد داهي، إلى وزارة الثقافة والاعلام والعلاقات مع البرلمان .. بل تيقنت أن زمن الخديعة واللعب على الصحافة قد ولى إلى غير رجعة..خاصة أن الوزير دخل في صميم إصلاحات مهمة ومشاريع بناءة سترفع من مستوى الصحافة، و تحقق الحلم الذي يطمح له كل صحفي جاد، مؤمن بالمهنة، ملتزم بالمبادئ والأخلاق الصحفية.
تنامى الشعور أكثر مع اللقاء الذي جمعني به ضمن كوكبة من مدراء المؤسسات الإعلامية بمناسبة التعارف والتنسيق لفرز أعضاء الصندوق..خرجت من ذلك الاجتماع ولدي اعتزاز وفخر بتميز فكر الرجل، وطموحه من أجل خلق واقع أفضل للإعلام، يجد فيه الصحفي ذاته المعنوية والمادية بعيدا عن الواقع المزري الذي رمته فيه سياسة التقوقع والتخندق والتشرذم.
لكن يبدو أن حاشية الوزير من تركة النظام السابق، يخادعون الرجل الطيب صاحب الفكر النير، والعزيمة الصادقة في تنفيذ برنامج الإصلاح والتغيير؛ بالتصرف عكس مقتضيات ما يعمل عليه الرجل من تنظيم عادل يشرك جميع المؤسسات الإعلامية والهيئات الصحفية الجادة . وذلك باستغلال مكانتهم منه لغمط حق مؤسسات وحرمانها على حساب أخرى بناء على مآرب شخصية.
سيدي الوزير.. إن حرمان مواقع على طليعة المواقع المقروءة والذائعة الصيت بالتزامها بالضوابط والأخلاق المهنية من تغطية المهرجانات ،والأنشطة، التي للوزارة علاقة بتنظيمها او التنسيق بالدعوة لها، وبصفة متكررة ليس من العدل، وليس من الإنصاف.. لأن مستشارين نافذين في الوزارة- مكلفين بمهمة التنسيق والبرمجة والدعوة- لديهم موقف منها..
وإني على يقين بأنكم -سيادة الوزير- برآء من الموضوع برآة الذئب من دم يوسف، إرتأيت أن أطلعكم على هذا الظلم الذي تكرر أكثر وأكثر بسبب هؤلاء المستشارين والمدراء ..وحتى تضعوا حدا لظلم هذه المؤسسات والمواقع التي نحن من ضمنها...... ولانريد غير الإنصاف.
محمد أحمدو حبيب الله /المدير الناشر لمؤسسة الحو ادث الإعلامية