الحوادث - صدر من المهجر في الدول الغربية ما وصف بالتقرير الصادر عن "خبراء" مقيمين هناك، حول مادة "الشاي الاخضر الصيني" وقبل فترة اثيرت زوبعة صراع من نفس المشكاة بين تجار من جهة وتاجر في منطقة أزواد بمالي ، واصدر اولئك التجار تحذيرا من "شاي أزواد وعاشوراء" بعد انقشاع الخبر وضحت خلفيتهم التجارية البحة
وفي موريتانيا يلاحظ بشكل لافت اهتمام جهة معروفة بمجال السوق والتجارة ورأس المال، واختلاق جمعيات باسم المستهلك ، كثيرا ما يكون حضورها الاعلامي قريبا من انحياز لتجارة دون غيرها
الجهة التي تصدر هكذا تقارير وبيانات ستكون امام خيارين خطيرين على مصداقيتها، ان تثبت بموضوعية ونزاهة صحة دوافع تقاريرها، او ان تظهر في النهاية متاجرة بموضوع علمي صحي ينبغي ان ينزه عن البيع في المزاد
وفي جو كذلك، ينبغي ان يستدعي يقظة المتلقي ووعيه ، وان يوقظ السلطات المعنية من سباتها وتتحمل مسؤولياتها في ضبط ورفابة كل ما يتعلق بالسوق والمستهلكين المواطنين ، والتحكم في توجيه الامور في الاتجاه العام الصحيح؛ في عالم مفتوح ويشهد خروجا عن السيطرة التامة من خلال التلاعب وصراع اللوبيات والجهات السياسية والأممية وطفرة تدفق الشبكة العنكبوتية والتواصل الاجتماعي
هذا بالاضافة الى صراع المال والمادة والقطبية العالمية، خصوصا صراع العالم في الغرب مع الشرق، ولا سيما الخوف الامريكي والاوربي من الاقتصاد الصيني المارد الذي ينموا في صمت ضد دول انهكتها الحروب الاستعمارية والانفاق على استغلال الشعوب
من الضروري وجود وعي لدى المواطن الموريتاني بثقافة الصحة ومراعاة المواد المستهلكة
ومن الواجب على السلطات اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المستهلك الوطني والسيطرة قدر الامكان على الامور
ومن الاهم الاحاطة والاطلاع بوعي حكومي وشعبي لصراع لوبيات المال والاعمال حول العالم
الحوادث - سيدي ولد محمد فال