الحوادث- عبد الله احد الشباب الذين ولدوا معاقين..يعاني من إعاقة في النطق ،فقد ولد الشاب ابكم.. لكن اعاقته لم تمنعه من الاندماج في الحياة النشطة،ويتحمل مسؤوليته كفرد عليه أعباء يقوم بها مثل غيره من افراد المجتمع الأصحاء.
لا تعني لعبد الله إعادته شئ،فلا تمنعه من مزاولة عمله ، ومشاركة عناصر أسرته في همهم..فمن خلال الإشارة لدى عبد الله قاموس للتفاهم مع الجميع..خاصة زبناءه الذين يزورونه في محل بيع الكبدة المشوية لتناول فطورهم ..حيث يني عبد الله عريشا على ملتقة طرق ضيق قرب ملتقى BMDبالعاصمة نواكشوط،مؤثث بقطعة حصير وطاولة وكرس مستطيل يقدم عليهم مايطله الزبناء من وجبة الكبة المشوية.
يبتسم عبد الله وهو يرشد الزبون إلى مكان الجلوس ويستفهم منه بإشارة لبقة عن طلبه،بطريقة سلسة يفهم منها الزبون غرض عبد الله،وكثير من العناية والود يجهز عبد الله للزبون وجبته،من غير أن يكون في ذلك عمد لحق آخر في التقديم.
عبد الله رغم إعاته التي تمنعه من الكلام فطن، سريع الملاحظة،يفهم ما يطلبه الزبون من تحريك شفاهه..اضطر إلى مزاولة مهنة بيع الكبدة المشوية ليساهم في كسب القوت لأسرته،وينبذ الكسل والانزواء.حتى أنه رفض حسنة تقدم بها أحد المحسنين له،تتمثل في مبلغ مالي،واختار أن يكسب قوته من عرق جبينه من العمل..فصار يشترى القدر الذي يحتاجه ويغطى حاجة من الكبدة من سوق الجزارة ويبيعها لزبنائه، ومن عمل شواء الكيدة يحصل دخل مريح.
يمثل كفاح عبد الله "الأبكم" صورة نادرة بين أصحاب الإعاقة الذين يستغلون حالتهم للاستجداء والتسول في الثوار وبين الأسر.