الحوادث – تقارير – يلاحظ بشكل لافت عودة كرنفالات استغلال المواطنين بالتجمعات الجهوية والقبلية والفئوية للحشد للمهرجانات السياسية التي لا اعنى بشأن الحياة العامة للمواطنين بقدر ما تطلب الحظوة والتزلف لبلوغ مصالحها الضيقة.
ينظم اليوم مهرجان لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية "الحاكم" رصدت له كل الإمكانات من رجال الدولة السياسيين والموظفين والتجار، في استعراض كرنفالي يغفل عن قصد وتضليل واقع الشعب، ويحاول الهروب من مسؤوليات المسؤولين المتساهلين والمفسدين الذين كان لهم الرئيس محمد الشيخ الغزواني بالمرصاد وعاقب الكثيرين وحذر المسؤولين من الفساد وتضييع المسؤولية .
مهرجان الحزب الحاكم، ياتي باسم "الانصاف" وهو ما يطرح استفهام عن مدى ذلك الانصاف ، ويستدعي السؤال؛ أين إنصاف المواطن من كرنفالات السياسة وهو يئن تحت وطأن واقع معيشي صعب للغاية..
يعاني المواطن من الارتفاع الجنوني للأسعار، والفساد في الخدمات المقدمة من القطاعات الحكومية، والعجيب حسب، المواطنين، أن مسببي معاناته تلك، من تجار جشعين، ومسؤولين فاسدين ومضيعين للمسؤولية، هم من يتصدر واجهة كرنفال "الانصاف" اليوم!
فهل من سبيل لتأخذ تعهدات الرئيس سبيلها الواضح في تحقيق التنمية والانجازات وخفض الاسعار ووضع حد لمعاناة المواطنين في شتى المجالات، دون الالتفاف عليه من طرف مهرجي السياسة والمضللين..