الحوادث- تتعدد القراءات حو ل ما سيؤول اليه ملف الفساد الذي يشمل بالإصافة الى الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مجموعة من كبيرة من المسؤولين في حكومات نظام ولد عبد العزيز..و المعروض على المحكمة..خاصة في ظل الوعكة الصحية التي يتعرض لها ولد عبد العزيز.
البعض يقرا النهاية على انها ستكون بتقديم جميع المشمولين في الملف امام العدالة ومحاكمتهم،وعلى رأسهم ولد عبد العزيز الذي يرى انصاره ان الملف عبارة حزمة من التهم مفبركة للنيل منه وتصفيته حتى لايشكل ابرة حلق للنظام الذي- يرى ولد عبد العزيز -انه انحرف عن جادة الطريق السليم.
فيما ترى الغالبية التي من بينها البرلمان المنتخب من المعارضة والموالات أن ولد عبد العزيز استغل وجوده على راس السلطة في نهب الثروات،وتسخير القوة لصالحه، وحفنة قليلة من الرجال خلق منها حاشية تستثمر له ما ينهبه من الصفقات المشبوهة.
البرلمانون في الجمعية الوطنية كانوا وراء انتداب لجنة التحقيق في الخروقات التي شابت تسيير ولد عبد العزيز، والكشف عن الشبهات التي طالت الصفقات،والثروات الطائلة التي حصل عليها ولد عبد العزيز بطرق ملتوية، دفعت بالبرلمان الى رفع دعوى امام القضاء ضد كل من كان له ضلع في الفساد.
انصار ولد عبد العزيز من اسرته وحاشيته التي تستثمر امواله لديه راي آخر مختلف..ان ولد عبد العزيز كان وراء الكثير من الاصلاحات والبناء الذي لم تشهد مثله موريتانيا منذ نشأتها..وانه رجل عظيم..وان ما يعيشه اليوم من سجن واذلال مجرد تصفية حساب..ويطالب هؤلاء من اصاحب هذا الراي النظام برفع الظلم عن ولد عبد العزيز ورد الاعتبار له..ورفعه للعلاج الى الخارج من وعكته الصحية.
النظام يرى ان ولد عبد العزيز مشمول في ملف فساد معروض امام القضاء ..وان القضاء وحده المخول في البت في الموضوع..فهل سيتابع القضاء التحقيق في الملف ومحاكمة المشمولين فيه..؟..ام ان الحالة المرضية التي يعيشها ولد عبد العزيز ستدفع بالسلطات الى الامتثال لمطالب انصار ولد عبد العزيز ورفعه للاستشفاء في الخارج..وبذلك يعلق الملف ال يوم يبعث الخلق..؟!
اسئلة كثير تحوم حول طبيعة معالجة ملف شائك يتوق المواطن الى نهاية له تعيد له نسبة ولو قليلة من الثروات التي نهبت ...!؟