دعاة الفتن، عجزوا عن اشعالها في الداخل، فقتلوا "ناقة البسوس" في مالي ! / سيدي ولد محمد فال

جمعة, 01/21/2022 - 11:16

 

الحوادث - عندما عزمت "البسوس" على الانتقام للتبع اليماني وحاشيته، من بني شيبان، تغلب وبكر، أصرت على أن تذكي نار فتنة دمرت أبناء العمومة، وقطعت الرحم، الخطة الابليسية هي استغلال النعرات والحمية، وحمل كليب على قتل ناقتها في حماه، لتضع بني مرة في موقف حرج، فغدر جساس بابن عمه كليب وكانت الفتنة.. الشيطان دوما حاضرا في سلوك البشر..

تذكرت تلك الحادثة التاريخية الأليمة؛ وأنا اسمع خبر حرق رجال، مواطنين موريتانيين تجار بسطاء، في منطقة حدودنا مع جهورية مالي، 

الأمر بالنسبة لي ليس مفاجئا، فحمالة الحطب، دعاة الفتن، تشهد بضاعتهم الخاسرة كسادا كبيرا منذ تهاوي عروش "الربيع" الموتور، واستعادة بعض عافية الدول العربية والمسلمة بعد أن ولغ الشيطان وأتباعه من دماء المسلمين، بأيدي نفاق استثنائي يلوك الإسلام على اللسان ويفعل الحرام، بقتل الأنفس والإفساد في الأرض. 

وليس الأمر مستغربا، إذا نظرنا الأحداث الأخيرة في بلادنا موريتانيا، واستذكرنا الواقع الصعب الذي تعيشه الجارة مالي.

منذ فترة غير قصيرة، إمعانا في خلق التوتر والفتن والإرهاب، اعتمدت حمالة الحطب، كل أساليب اشعال الحريق، ركبت موجات السياسة بالإرجاف والمغالطة، ولبست أثواب الحرابي بين النظام والمعارضة، في حالة تدعوا للشفقة وكانت الوقائع تظهر بشكل جلي ذلك التخبط والتموقع المريبّ!

وطفقت تثير النعرات بين مكونات المجتمع، والعنصرية والكراهية، مستهلكة بساطة وجهل العوام ومرتادي التواصل الاجتماعي

في جمهورية مالي الآن واقع، يجعل من المستحيل أن تكون إرادة مالي شعبا ونظاما، الإضرار بأي مصالح موريتانية، فضلا عن علاقات الأخوة والتواصل بين الشعبين،

لذلك تعول جمهورية مالي بشكل واضح وضرورة على دور موريتانيا في أزمتها، كما انه من مصلحة موريتانيا إعطاء العناية القصوى بدقة وتروي وبصيرة وحذر لما يحدث على الأراضي المالية المجاورة.

التدخل الأجنبي، الفرنسي والروسي، يوضع في الاعتبار، إلا أن الخطر الكبير، هو التدخل الأمريكي والصهيوني وعملائهم من الجماعات السياسية العنصرية، الدينية الإرهابية المسلحة والمنافقة بثياب "الإصلاح" السياسي،

فهذا الفسطاط الأخير، الأمريكي الصهيوني وإذنابه، هو الأخطر على العرب والأفارقة والمسلمين جميعا، وهو سيد دعاة الفتن وإشعالها 

لذلك ينبغي على السلطات الموريتانية والدول المغاربية والدول الإفريقية في الساحل، أن تعي الخطر الكبير لهذا الغول المدمر والخطير، والتكاتف والاستعداد لمواجهة أخطار كبيرة يجب وأدها قبل أن تنموا وتفعل فعلها الدامي في الشعوب، 

 

سيدي ولد محمد فال