نظم رئيس الوزراء ولد بلال ليلة البارحة مأدبة عشاء فاخرة للنواب في الجمعية الوطنية- وطبعا هذه المأدبة الفاخرة على حساب الدولة- حضر المأدبة خلق كثير بالإضافة الى النواب والشخصيات الرسمية،وغيرهم من رجال الأعمال وأطر الحزب الحاكم،والصحافة المقربين من النظام والذين يحسب لهم رئيس الوزراء وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة ألف حساب.
المأدبة الفاخرة التي اعدها رئيس الوزراء للنواب جاءت في وقت يعيش فيه الفقراء في الأحياء الشعبية بالعاصمة نواكشوط،وسكان القرى والأرياف في ولايات موريتاتيا حالة صعبة من الغلاء تحرمهم من الحصول على ابسط وجبة طعام تسكت صراخ الجوع المدوي في بطون اطفالهم منذ اكثر من سنتين.وخاصة مع وصول ولد بلال الى رئاسة الوزراء،حيث ارتفع كلغ الأرز الموريتاني الغير مصفى الى ما يناهز ٥٠٠ اوقية قديمة،بينما وصل سعر ليتر الزيت العادي الى ٩٠٠ اوقية قديمة،وكلغ السكر ٥٠٠ اوقية قديمة.
رئيس الوزراء وحكومته لا يحسبون حسابا للفقراء الذين يشكلون السواد الأعظم من سكان موريتاتيا،والذين جاء ولد الغزواني بهدف تغيير حالة معيشتهم المقلقة..بل يتجاهلون وضعيتهم التي تسوء يوما بعد يوم.
كان على رئيس الوزراء أن يقف على حالة الفقراء في الأحياء الفقير الذين ينام اطفالهم على صحن من الماء الساخن ..قبل ان يسرف على النواب في الجمعية الوطنية وحاشية الدولة من مال الفقراء..!؟
محمد أحمد حبيب الله