الحوادث-"كزرة الشباب" اسم أطلق على مساحة تم احتلالها من قبل مجموعة من الشباب في بادئ الأمر،غضبوا بسبب إقصائهم وتهميشهم من تقسيم المناطق العشوائية في عرفات والتي تم تأهيلها في فترة عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز..وخاصة منطقة "غزة" التي أصبحت بعد تأهيلها تعرف باسم"شرم الشيخ".
تقع "كزرة الشباب"في منطقة متاخمة لحدود المقاطعتين: الرياض في ولاية نواكشوط الجنوبية، وتوجونين في ولاية نواكشوط الشمالية، وقد احتل السكان المنطقة في منتصف 2013 وذلك تزامنا مع الانتخابات الرئاسية التي أجريت 2014 والتي انتخب فيها محمد ولد عبد العزيز لمأمورية ثانية.
ومنذ تلك الفترة والاحتلال للمنطقة يتفاقم، بعد أن رفعت السلطات المحلية عنها الرقابة بسبب التوافد الكبير عليها من قبل المحتلين.حتى أصبحت تشكل المنطقة حالة استثنائية بسبب التقري العشوائي، حيث يسكن غالبية المحتلين في أعرشة من القماش، والزنك، وجذوع الأشجار،وأكواخ الخشب.وتفتقد إلى الصرف الصحي، والماء والكهرباء.. فلا يصل إليها الماء إلا بعد عسر من خلال العربات التي يجرها الحمير، وبأسعار غالية للبرميل.. أما الكهرباء فتنتشر فيها الكابلات العشوائية عبر سماسرة رئيس فرع شركة الكهرباء والتي يعود عليها بريع وفير.
غالبية سكان المنطقة من الطبقة الهشة والفقيرة يعتمد جلهم في دخله على بيع الماء على العربات، والنقل على عرفات الخيل،والإعمال اليدوية البسيطة التي لا يوفر دخلها فائدة تمكن صاحبها من عيش كريم خاصة إذا كان رب أسرة يعيل على أفرادها الذين يحتاجون للتربية والتعليم والصحة في ظل أزمة الارتفاع المتسارع للأسعار.
الطريق إلى "كزرة الشبا["..
يعد الملتقى المعروف ب"ملتقى القطاع الخامس " بين مقاطعة عرفات غربا، ومقاطعة توجونين شرقا النقطة المركزية التي ينطلق منها المتجه نحو "كزرة الشاب"حيث التي تفصلها مسافة طويلة تقدر بميل عن المنطقة المركزية تشق حيا مأهولا .. ويقود إلى المنطقة شارع كبير يسلكه المارة والعربات إلى داخل المنطقة، بينما تتوقف السيارات في نهاية الشارع حيث تبدأ حدود المنطقة المتداكنة .
في النقطة المركزية موقف للعربات بعضها يجرها الخيول، وبعضها يجرها الحمير.. وكل حسب اختياره فالبعض يختار التنقل عبر عربات الخيول والتي تنقل بأجرة أعلى من أجرة عربة الحمار، حيث تنقل عربة الخيل بمائتين أوقية قديمة، بينما تنقل عربه الحمار بأجرة مائة أوقية قديمة.
فيما يختار البعض المشي على الأقدام وهو قليل بسبب ما يحف الطريق مخاطر بسبب وجود بعض الشبان من المنحرفين في الحيطان المهجورة يداهمون المارة ويهددونهم حتى يسلبونهم ما بحوزتهم من مال أو هاتف.
وهذه الحيطان المهجورة،صارت مكبا للقمامة،ومخبآ للقطاع الطريق من المنحرفين،وكذلك الأطفال من المتشردين، يلعبون القمار "اتبوشيل"ويجمعون ما يحصلوا عليه في بحثهم بين القمامة من قطع الخردة لبيعه في مركز بيع الخردة.
لا يلاحظ المسافر إلى المنطقة أي وجود لأي نوع من السلطات مما جعل المنطقة ملاذا لكبار شبكات بيع المخدرات واللصوص، يتخذون منها مستقرا ومخبأ يختفون فيه من عيون الأمن.