الحوادث- نشرت بعض المواقع المحسوبة على جهة سياسية، خبرا مفاده ان رئيس الجمهورية محمد السيخ الغزواني رفض استقبال الوفد المالي، مع ان الخبر يفتقد الى الموضوعية، والتاني ومراعاة ما يلزم في شؤون قرار الرئيس وحكومته،
فقد لاحظ القراء للخبر بسرعة ضعف مصداقيته، لان الوفد المالي اجرى مهمته واستقبل من طرف الحكومة في نواكشوط، وجمهورية مالي تريد من موريتانيا كما هو موقفها الثابت، المساعدة في وضعها المتازم لعوامل كثيرة..
كشف الخبر عن نوايا البعض لسير ضمن اهداف الدول الاستعمارية التي زرعت الفتن في الساحل ومالي وتريد خلق حروب وصراعات بين دول المنطقة، ظهر ان البعض له بلا شك اهداف من التسرع في توتير الاوضاع، ببث الشاعات وفبركة الفيديوهات وتضخيم القضايا الحساسة في المنطقة
موريتانيا في ظل القيادة الحكيمة للرئيس، لن يستخفها المتمترسون، فلا الحرب ولا الفوضى ستحدث في منطقة تكافح من اجل التعايش والاستقرار والتنمية
الخبر المشاع، يجب ان يوغظ الرئيس والحكومة على خطورة من يدفعون للارتباك وخلط الاوراق
حتى لا تدفع موريتانيا ثمن التوغل الحاصل للجماعات المرتهنة للفعل الخارجي في مفاصل الدولة
الكل يعرف ان في جمهورية مالي، جماعات ارهابية وعرقية متناحرة ومدعومة من طرف دول خارجية، في الغرب الاستعماري وفي الشرق، هناك جماعات "اسلامية سلفية واخوانية" مثل القاعدة وفروعها وجبهة ماسينا المزدوجة بين التنظيم الدولي للاخوان وعرقية "افلان" وهي مدعومة من دول معروفة وتسعى بلا شك لتفجير الوضع لانه يخدمها، وسبق ان حاولت ذلك ،
كما ان الصراع بين فصائل من الشعب المالي، المهزوز تماسك سلطته، هو صراع سبب فوضة المجموعات المسلحة وهي يعطي الفرصة للكثير من الاطراف لاستغلال الوضع وتوجيهه لصالحه
الرهان الذين يطلبه اصحاب المآرب الموجهين، هو فك السكين والتواصل والتعوان بيت الشعبين في موريتانيا ومالي، لانه سيفتح لهم المجال لتفجير الوضع عرقيا ودينيا ويسمح للدول الطامعة في المنطقة لتنفيذ اجنداتها..
الوضع يتطلب تدخلا موريتانيا حكيما كما هو سياسية الرئيس منذ البداية، ويتطلب تحقيقا يكشف تشابك اهداف الجماعات في مالي، ويعرف من وراء استهداف الموريتانيين
كما يتطلب من الماليين مضاعفة الجهود من اجل ابراز حقيقة المجرمين الذين يقتلون الموريتانيين، لانه من مصلحة مالي الاسراع في فك طلاسم الوضع لجيرانها حتى يتمكنوا من المساعدة او التفهم على الاقل
كما على الحكومة الموريتانية كما هو الحال في كل وضع، ان تضع حد لتسيب الاشاعات وتغلغل الارجاف والاثارات ،
فالوضع بكل تجلياته خطر جدا ولا يمكن لدولة ان تدخل حربا الا بارادتها وووعيها ومعرفة حيثياتها، والاعداد الجيد لها، واول ذلك اسكات الاصوات المشؤومة والتزود بالصرامة والحكمة من اجل المصلحة العامة
الحوادث - سيدي ولد محمد فال