لحوادث- أثارت قصة زواج رجل أعمال بمواطنة في الأحياء شعبية سرا بعيدا عن الأضواء،وضوضاء الأحياء الراقية في تفرغ زينه حيث منزل جل الأعمال وأسرته المكونة من زوجته وأبنائه موجة خاصة بين أقارب رجل الأعمال الذين علموا من جهات أخرى بخبر زواج قريبهم رجل لأعمال وقصة الاحتيال التي دبرتها الزوجة السرية وحصلت منها على مبلغ مالي كبير..
قبل سنوات وفي منطقة معزولة من الأحياء الشعبية التي تشكل سوارا يحدق بالعاصمة كان رجل الأعمال في جولة مع مساعد يطلعه عل بعض الممتلكات التابعة له في الحي وأثناء التجوال جمعته الصدفة بسيدة من سكان الحي الفقير، جمع بينها حديث ودي،وقادتهما الطريق إلى باب منزل أسرة السيدة التي دعته لتناول الشراب، والشاي..لكن رجل الأعمال اعتذر، لأنه كان في عجل من أمره..لكن وعدها بالعودة ليشرب الشاي والشراب الذي تفضلت بهما عليه في وقت آخر..
مرت الأيام.. وعاد الرجل إلى الحي..لكن هذه المرة لم يكن غرضه تفقد ممتلكاته.. وإنما عاد تلبية لوعده السيدة التي كان وعدها أن يشرب الشاي الذي تفضلت به عليه..لم تبر ح صورة السيدة مخيلته منذ أن تركها..وما إن طرق باب الفناء القصير الذي تبدو من فوقه معالم بيت وعريش هما كل ما فيه..كان والد السيدة قد بناهما قبل أن يُعجزه المرض عن الحركة و التدبر.
فتحت السيدة الباب لتتفاجأ بالرجل الذي جمعتها به الصدفة يقف على الباب..قادته إلى داخل العريش،حيث جلس إلى جانب والدتها المقعدة..أعدت له شرابا بسيطا من اللبن المجفف والماء..وشايا في جو اسري..تقدم الرجل لخطبة السيدة بعد أن كشف للأسرة عن حالته الاجتماعية مؤكدا عليهم أن يكون في السر.
ترددت الأسرة في البداية..قبل أن يتركوا للسيدة الفصل في الموضوع..فالسيدة في ربيعها الرابع،وتحتاج إلى من يكفلها،ويساعدها في الحياة،وتجد منه عقبا..لم تعطه السيدة جوابا في الوقت الحالي ..وطلبت منه أن يعود اليها في وقت آخر ..قدم رجل الأعمال كل العروض المغرية للسيدة قبل أن يترك لها المجال للتفكير..وعدها ببناء منزل فخم لأسرتها، بدل البيت والعريش ..ويشترى لها منزلا خاصا بها أو يبنيه لها..ويهب لها مبلغا ماليا معتبرا..وتجري عليها بمبلغ آخر شهريا.
قبلت السيدة بالعرض،وتزوجت رجل الأعمال الذي وفي بما وعد به خلال فترة قصيرة من زواجهما..وجدت الأسرة في زواج ابنتها من رجل الأعمال متنفسا ماديا غير حياتهم جميعا..حصل أخو السيدة على عمل بتوصية من جل الأعمال..وتم نقل الوالد إلى تونس للعلاج على نفقته ..وأرسلت الوالدة مع ابنة لها إلى الجج.
ومرت سنوات على زواج رجل الأعمال بالسيدة تغير فيها الكثير من حال الأسرة..واعتاد رجل الأعمال على زيارة زوجته في الحي الشعبي كل ما طاب له ذلك..وفي ليلة اخذ رجل الأعمال زوجته لفسحة خارج العاصمة،حيث قضيا وقتا في مقام بمكان سياحي بإحدى المدن الموريتانية..وأثناء وجودهما في الفسحة اطلعت السيدة على بعض الأمور التي كانت غائبة عنها من خلال زوجها ..وتعرفت خلال الرحلة على أخ لزوجها يعد من المقربين له، وبمثابة الخليل يسر له بجميع أسراره،وتقربت السيدة من أخ الزوج،حتى انشد إليها وتعلق بها...
يتواصل