
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء في القاهرة، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، حيث عقدا جلسة مباحثات منفردة أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.
وبحسب بيان مصري سوداني مشترك، فقد استعرض الجانبان مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، مع تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى الزخم القائم في العلاقات، فضلاً عن تعظيم جهود تحقيق التكامل الزراعي والربط السككي والكهربائي بين البلدين، إلى جانب تعميق التعاون المشترك على الصعيدين الأمني والعسكري.
وأكدت مصر إدراكها الكامل للظرف الدقيق الذي يمر به السودان حالياً، وضرورة العمل المشترك على ألا تؤثر التطورات الجارية على الساحة الدولية على جهود دعم السودان لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي في البلاد.
وشددت على استمرار إرسـال حزم المساعدات والدعم اللوجستي والإنساني للسودان، إلى جانب تقديم الدعم الفني للكوادر السودانية وتفعيل كافة برامج التعاون الثنائي.
وأعرب السودان عن تعويله على الاستفادة من نقل التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي وتدريب الكوادر السودانية والمساعدة على مواجهة التحديات، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
أمن قومي
يرى نائب وزير الخارجية المصري السابق للشؤون الإفريقية، السفير علي الحفني، أن أهمية الزيارة تكمن في خصوصية العلاقات المصرية السودانية، بحكم أنهما دولتا جوار وتتشاركان في أمور كثيرة منها التاريخ والجغرافيا ومستقبل حياة الشعبين، بجانب امتداد الأمن القومي المصري للسودان والعكس.
وأكد الحفني، في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، أن مصر تدعم عملية الاستقرار الداخلي في السودان، ومستعدة بشكل دائم لتقديم يد العون للسودان لتحقيق كامل الاستقرار على كامل التراب السوداني.
وأوضح الدبلوماسي المصري أن هناك الكثير من القضايا الإقليمية سواء على المستوى العربي أو الإفريقي، التي تستدعي مثل هذه الزيارات أو اللقاءات، لضمان التشاور الدائم وتنسيق مستمر بين القيادتين في كل من مصر والسودان، مضيفًا أن "كل ما يصب في مصلحة السودان يصب في مصلحة مصر والعكس".
وبشأن دلالات زيارة البرهان، شدد الحفني على أن هناك تفاهما عميقا وحرصا متبادلا على الدفع بعلاقات التعاون بين الدولتين وتحقيق مزيد من التكامل المصري السوداني في كافة المجالات، خاصة التعاون الاقتصادي والتعاون الفني المجال الطاقة، مضيفا "تأتي هذه الزيارة بمثابة خطوة على مسار العلاقات الثنائية بما يصب في مصلحة الشعبين".