الحوادث- تشهد المواد المستهلكة ارتفاعا جنونيا مضطردا، وذلك منذ فترة، خاصة خلال الأشهر الأخيرة من السنة الجارية، بررت الجهات المعنية الغلاء بالأزمة التي يمر بها العالم الاقتصادي، وما تسبب فيه انتشار وباء كوفيد19 من تعطل في الحركة الاقتصادية، كانت وراء شح التوريد.
كما عرف سوق اللحوم أزمة زادت من مشكل الغذاء خاصة بين الطبقة الفقيرة.. فقد ارتفع سعر لحم الضأن والغنم من 1200 أوقية قديمة إلى 2500 أوقية قديمة ، و3000 أوقية أيام العطل.. بينما ارتفع سعر لحم الإبل والبقر إلى 2000 أوقية قديمة بدل 1000 أوقية قديمة.
وتتغير الوضعية في منسبات الأعياد حيث يرفض الجزارة بيع اللحم بالوزن، لأن بيعه بالقرع اكثر فائدة عليهم، ويجدون الفرصة في التطفيف حيث يوزعون الشاة إلى قرع يبيعون كل قرعة ب5000 ألاف أوقية، وأخرى لاتزن كلغ ب2500 أوقية.
رمضان فرصة لغلاء اللحوم..
وبمناسبة هلال رمضان زارت الحوادث سوق بيع المواشي واللحوم، حيث اقبل المواطنون على السوق لتموين حاجتهم من اللحوم، وطلع المبعوث عن قرب على الارتفاع المذهل في المواشي حيث يباع كبش الضأن بما 50.000 أوقية قديمة، بينما تباع النعجة ب40.000 ألف أوقية، بينما تباع المعزاة ب35.000 أوقية، والحمل ب20.000 أوقية.
حالة الارتفاع المذهل في المواشي جعلت الكثير يحجم عن شراء شاة كاملة، ويتوجه إلى الجزارين لشراء حاجة اليوم، فكان سعر اللحوم المعروضة ملتهبا إلى درجة بيع قرع صغيرة بأسعار غالية ليست في متناول الزوار من المواطنين.
محمد يعقوب.. مواطن من متوسطي الدخل زار السوق بغرض شراء شاة لتموين حاجة الأسرة خلال الشهر الكريم من اللحم.. لكن ما قدر لها كان بعيدا من الواقع.. فقد كان تقديره أنه يمكن أن يحصل على معزة بمبلغ 25.000 أوقية قديمة .. لكنه وجد أن أن تقديره خاطئا فلا يمكن أن يحصل على شاة لا بمبلغ 35000 أوقية قديمة، ففضل شراء قرعة من الجزارة ، وكان هي الأخرى غالية.
سيدي محمد مواطن من متوسطي الدخل يشكو الغلاء المنتشر في سوق المواشي، وقال أنه قام بجولة في جميع أنحاء السوق يبحث عن شاة للذبح بمناسبة رمضان، ليؤمن لأسرته حاجتها من اللحم، لكنه لم يجد غير شاة عجفاء وب40000 أوقية قديمة.
حالة من الغلاء المضطربة نحو الأسوء يوما بعد يوم، تثير التذمر لدى المواطن الذي يقول أنه أصبح عاجز عن تأمين الغذاء من اللحهم، رغم أنه في بلد منتج للحوم.
في ظل الارتفاع الذي تشهد المواشي في سوق الميناء،يجد المواطن نفسه مرتبكا غير قادر على تأمين الغذاء من اللحم بسببه غلائه، الأمر الذي يفرض على الدولة الوجود من خلال الرقابة والتفتيش،فغياب رقابة السلطات فتح المجال أمام التجار لبيع مواشيهم بالسعار التي يحددونها..والجزارة لبيع اللحوم بما يقدرونه في تجاهل تام لحالة المواطن وظروفه الصعبة.
م.أ.اخيار