أشرف الأمين العام لوزارة الزراعة السيد أحمد سالم ولد العربي أمس الاثنين بمقاطعة روصو، رفقة والي ولاية الترارزة السيد محمد ولد أحمد مولود، على انطلاق عملية حصاد مزارع القمح التابعة لشركة "ثمار بلادي".
وقال الأمين العام في تصريحه بالمناسبة، إن قطاع الزراعة يعتبر أولوية في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو ما تجسده برامج وتدخلات وزارة الزراعة الهادفة إلى دعم ومواكبة المزارعين في مختلف المجالات.
وأضاف أن انطلاق عملية حصاد مزارع القمح على مساحة 200 هكتار هي تتويج لشراكة مثمرة بين الوزارة والقطاع الخاص ممثلا في شركة "ثمار بلادي" ، منوها بالحصيلة المشجعة حيث تراوحت المردودية ما بين 4 و 5 طن للهكتار وبإنتاج خام بحدود 1000 طن، بالإضافة إلى وصول عدد أصناف القمح الملائمة للزراعة في موريتانيا إلى خمسة أصناف.
ودعا الأمين العام المستثمرين في المجال الزراعي إلى التوجه لزراعة محصول القمح باعتباره محصولا استراتيجيا خاصة في ظل النتائج المشجعة لهذه التجربة.
وتدخل الشراكة بين وزارة الزراعة وشركة "ثمار بلادي" ضمن برنامج إنتاجي يستهدف إنتاج محصول القمح على مساحات كبيرة 200 هكتار وزراعة الأعلاف الخضراء على مساحة 136 هكتارا بالإضافة إلى حوالي 15 بيتا محميا لزراعة الخضروات و 40 هكتارا لزراعة البطاطس والبصل.
ويتميز المشروع باستخدام تقنيات الري الحديثة كالري المحوري في مجال إنتاج الحبوب والأعلاف والري بالتنقيط في زراعة الخضروات.
ويعتبر مشروع الشراكة استكمالا لتجربة إدخال وتوطين زراعة القمح ضمن التركيبة المحصولية للبلد وهو ما ينسجم مع استراتيجية القطاع الهادفة إلى توطين زراعة القمح كمحصول استراتيجي أساسي ، هذا بالإضافة إلى وجود مساحات معتبرة من الأعلاف الخضراء.