
انواكشوط- اشرف وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، السيد محمد عبد الله لولي، صباح اليوم الثلاثاء في نواكشوط، رفقة وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، السيد محمد ماء العينين ولد أييه، على افتتاح النسخة الجديدة من معرض التشغيل والتكوين المهني، المنظم تحت شعار "تشغيل الشباب: التحديات والآفاق".
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد وزير التشغيل أن المعرض يشكل منصة مهمة للحوار والتفاعل واتخاذ خطوات عملية لخدمة قضايا الشباب، تنفيذاً للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى التمكين الاقتصادي للشباب.
وأوضح الوزير أن هذه النسخة تركز على واحدة من أبرز القضايا الوطنية، لما يواجهه تشغيل الشباب من تحديات تتطلب تضافر الجهود وتنسيق المبادرات، انسجاماً مع برنامج الحكومة بقيادة الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي.
واستعرض الوزير أبرز المشاريع التي أطلقها قطاعه في سبيل توفير فرص العمل، من بينها مشروع وفر حوالي 300 فرصة في القطاع الزراعي، وآخر استهدف تشغيل 1000 شاب في مجال الصيد التقليدي، إضافة إلى مشروع لتوظيف 350 شاباً حاصلاً على شهادات في قطاع الثروة الحيوانية. كما أطلق القطاع برنامج "مشروعي مستقبلي" الذي موّل 1556 مشروعاً بمبلغ ناهز 232 مليون أوقية جديدة، ومشروع دعم ريادة الأعمال النسائية والشبابية الذي دعم 400 مؤسسة صغرى وصغيرة في دار النعيم وكوركل وكيدماغا، إلى جانب تمويل 403 مهنيين عبر برنامج "مهنتي".
وسيمتد المعرض على مدى يومين، يتخللهما جلسات حوارية متخصصة يشارك فيها خبراء وصناع قرار وممثلو القطاع الخاص والمجتمع المدني، لمناقشة قضايا التكوين، التشغيل، والابتكار.
كما تضمن الحدث تنظيم طاولة مستديرة رفيعة المستوى تحت عنوان: "تنفيذ مشترك للأولويات الاستراتيجية في مجالي التشغيل والتكوين: دور الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص والشركاء الفنيين والماليين"، شارك فيها عدد من كبار المسؤولين، من ضمنهم وزيري التشغيل والتكوين المهني، ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل، ورئيس اتحادية الخدمات، إلى جانب سفير الاتحاد الأوروبي والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتهدف الطاولة المستديرة إلى تعزيز التنسيق بين مختلف الفاعلين، لضمان استجابة جماعية ومستدامة لتحديات تشغيل الشباب، عبر شراكات فاعلة تدمج بين القطاعين العام والخاص والشركاء الدوليين.