الحوادث - أشرف وزير الزراعة السيد أمم ولد بيباته، اليوم بمقاطعة عدل بكرو، رفقة والي ولاية الحوض الشرقي السيد إسلم ولد سيدي، ورئيس المجلس الجهوي للحوض الشرقي السيد أحمد ولد التجاني، على وضع حجر الأساس لسد لكعيده إيذانا بانطلاق أشغال بناء 13 سدا ضمن البرنامج الخاص بالحوض الشرقي "الصمود".
وفي كلمته بالمناسبة قال معالي الوزير إن البرنامج الخاص لدعم المجموعات القروية في ولاية الحوض الشرقي تم اعتماده بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ويهدف إلى مساعدة حوالي 355 ألف نسمة في مختلف مناطق الولاية من خلال دعم وسائل الإنتاج الزراعية والرعوية والمحافظة على الثروة الحيوانية ودعم الأمن الغذائي، وتشجيع الإنتاج الزراعي، وتعزيز البنى التحتية الصحية والتعليمية.
وأضاف أن هذا البرنامج يأتي في سياق يتميز بضعف التساقطات المطرية وعدم انتظامها، وانتشار الحرائق البرية وما يترتب عليها من نقص في المراعي الطبيعية وصعوبة الانتجاع، مبرزا أن هذا البرنامج التنموي الفريد من نوعه في سياقاته الزمانية والمكانية ينضاف إلى غيره من المشاريع التنموية التي تنفذها حكومة الوزير الأول محمد بلال مسعود بتوجيهات من رئيس الجمهورية لصالح ولاية الحوض الشرقي.
وأشار إلى أن الكلفة الإجمالية لهذا البرنامج تبلغ 10 مليارات أوقية قديمة تمثل المكونة الزراعية منها نسبة 27 في المائة أي ما يناهز مليارين و700 مليون أوقية قديمة، وتشمل إنشاء 13 سدا زراعيا و تسييج 400 كلم من المساحات الزراعية في مختلف مناطق الولاية.
وبدوره أوضح رئيس المجلس الجهوي للحوض الشرقي السيد أحمد التجاني أن السدود تعتبر من أهم المشاريع التنموية ذات الجدوى الاقتصادية خاصة فيما يتعلق بعملية حصاد المياه وتنظيم توزيعها وحماية الأراضي الزراعية من خطر التجريف، مثمنا المكونة الزراعية لهذا البرنامج التي سيكون لها الأثر الكبير في دعم القطاع الزراعي في الولاية.
عمدة بلدية عدل بكرو السيد حيده المخطار ولد يب، أكد على أهمية سد لكعيده الزراعي في تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين وأن بناءه يعكس اهتمام فخامة رئيس الجمهورية بالزراعة كنشاط مهم في امتصاص البطالة في الوسط الريفي وتوفير الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية.
وسيمكن إنشاء هذه السدود من استغلال مساحة تناهز 1200 هكتار وذلك في مختلف مقاطعات ولاية الحوض الشرقي.
وبعد انتهاء مراسيم الحفل الرسمي أعطى معالي وزير الزراعة إشارة انطلاق أعمال بناء السد.