الحياة الكريمة هي مطلب الإنسان البسيط الذي فرضه الفقر والعجز عن التدبر على الحياة في الأحياء الهشة التي تشكل اسورة كحدق العين على العاصمة نواكشوط تثير الشفقة في القلوب الرحيمة التي تتصدق بين الحين والحين على سكان هذه الأحياء تارة بصهاريج الماء لأرواء عطشهم ..،وتارة بتوزيع بعض المواد الغذائية في سلات لتظهر عوز المواطن،وحاجته الماسة وفقره المدقع الذي يزداد يوما بعد يوم رغم الثروة الوفيرة في المعادن والسمك والغاز المكتشف حديثا..ولتدر بذلاك جيوب المحسنين في الخلبج..
وعلى نمط ما يقوم به اصحاب هذه المنظمات من إبراز ضعف المواطن في هذه الأحياء يعمل المدراء والوزراء في حكومة ولد بلال وبأبشع صور الإهانة والإذلال وتصويرها في جو من الحبور والسعادة وكأنهم يتلذذون بذلك.
ما عمد إليه المدير العام لوكالة تآزر من إذلال لعجوز - وهو يظهر لها المال من مظروف -والفرحة والسرور تغمرانه والفريق المرافق من لهفة المواطنة المسكينة على أخذ المبلغ،مشهد مخجل ويتنافى مع الأخلاق واحترام الكرامنة.
وكان على رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني ان ينتصر لهذه السيدة من المدير العام للوكالة ومن معه في الصورة وينزل بهم عقابا يعيد للسيدة كرامتها واعتبارها ويكون عبرة لغيرهم من الذين يتهاونون ويعبثون بكرامة المواطن.