الحوادث-اليوم الاثنين الثاني والعشرين من شعر يوليو 2024 الساعة العاشرة صباحا..المكان مكتب المتنازعين على القانون في ولاية نواكشوط الجنوبية(مكتب القصر)..مثل كل يوم تبزغ فيه الشمس يحيل مكتب شرطة المتناعين مع القانون في ولاية نواكشوط الجنوبية اكثر من مسطرة الى النيابة في قصر العدل بولاية نواكشوط الجنوبية.
فالمكتب يستقبل عشرات الملفات المحالة يوميا من المفوضيات بولاية نواكشوط الجنوبية،من القصر والمتهمين بقضايا مختلفة،منها السرقة ومنها النشل، جرائم التحرش والاغتصاب.
عشرات المواطنين يتجمهرون يوميا أمام المكتب بينهم أسر قدموا لمؤازرة الضحايا من ابنائهم،فيما يتجمهر جمهور آخر من ذوي المتهمين،في انتظار ان يحال الجميع ليتجمهروا أمام النيابة وغرف التحقيق في رحلة قد تقود المتهمين الى الإيداع في سجن القصر ،وقد يتم وضعهم قيد الرقابة القضائية حسب الإجراءات وقوة التهم الموجهة اليهم..او قوة نفوذ ذويهم .
داخل المكتب..
الكل مشغول في المهمة المكلف بها..شرطة المخفر غارقة في مراقبة المحجوزين،واستقبال المحالين من المفوضيات،وتقييد الملاحظات،والدعاوي من المواطنين،وجلب المطلوبين لقسم الشرطة القضائية.
ويشرف رئيس الفرقة المداومة على العمل والمهام في المخفر يسير فرق تتناوب بينها رجال ونساء يوحي مظهرهم ببدلاتهم الانيقة،وضبط نظامهم على تفانبهم ،حيث لكل منهم مهامه التي يقوم عليها :
الرجال يتعاملون مع المتهمين،يتابعون حالاتهم،ويشرفون على الرقابة،ويجلبون المطلوبين،بينما ينتظم الشرطيات الإناث اللواتي يظهرن في بدلات عسكرية أنيقة على سجلات اليد الجارية،و التحقيق مع الفتيات المستجلبات في قضايا تحرش واغتصاب.
وتهتم الشرطة في اقسام الشرطة القضائة التي يقودها مساعد بإعداد المساطر والبحث في الملفات ومتابعة المتهمين،تحت إشراف ومباشرة رئيس المكتب وهو عمل يتطلب الكثير من الجهد بسبب كثرة القضايات التي ترد الى المكتب يوميا والتي يحتاج جلها الى الكثير من الوقت والجهد حتى تصل الشرطة فيها الى نتيجة إجابية.
يقود التنسيق والضبط لتسير المكتب رئيس المكتب الذي يوجد مكتبه في الطابق الاول،حيث يصادف المواطن الباب مفتوحا على مصراعيه من غير بواب يمنعه.. ويستقبله بحفاوة ويتفاعل مع المشكل الذي قدم فيه في الحال.باستدعاء رئيس القسم المكلف بالموضوع ويشرع في معالجة حله فورا .
جميع المواطنين مطمئنين لتعامل الشرطة معهم مرتاحين بأن مشاكلهم ستعالج بشفافية، من غير تملق ولا مماطلة بغرض الرشوة.
شهود في الميدان..
مواطنة من سكان حي شعبي في عرفات قدمت لمتابعة موضوع ابنها المحال من قبل إحدى المفوضبات الى المكتب بتهمة التشارك مع عصابة في السرقة على اسرة ..قالت إنها مرتاحة جدا لما استقبلت به من حفاوة من طرف عناصر الشرطة في المكت،والمعاملة الطيبة التي عاملوا بها ابنها،والتجاوب السريع من المفوض معها لشرح مشكل ابنها والتعاطي معها .
اسماعيل مواطن من سكان الرياض جاء يتابع مشكل اخيه المتهم مع مجموعة تم ضبطها وإحالتها من احدى المفوضيات بالرياض..قال انه وجد تعاطي جيد، وشاهد الكثير من الانسانية الذي ينم عن تحضر عناصر الشرطة في المكتب،وفهمهم لدورهم.
واضاف انه لم يجد عرقلة في لقاء المفوض الذي استقبله في مكتبه بحفاوة وشرح له الظروف التي تم ضبط ابنه فيها،والملابسات التي جعلتهم يحجزونه حتى اكتمال الإجراءات القانونية ..
في النهاية..
الجميع متفق على ان رئيس المكتب وضع خطة عمل يجد جميع الشرطة في المكتب ذاتهم فيها،يتكامل فيها جهد فرق المداومة،والبحث والتحقيق في اقسام الشرطة القضائية،والسكرتاريا،مع رئيس المكتب الذي لم يترك مجالا للغياب،والإهمال،وعدم ممارسة الوظيفة لأي شرطي محسوب على المكتب سواء كان ذكرا او انثي ..الجميع في المكتب يعمل كخلية نحل نشطة تتحرك بانتظام لآداء المهام الموكلة اليه..مما خلق من المكتب نموذجا يحتذى به في الجد والتفاني والاصرار على الآداء الذي تطبعه الشفافية،والتنسيف،والمهنية