الحوادث - استعرضت وزيرة الإسكان والعمران السيدة آمال بنت مولود، مساء الأربعاء، خلال المؤتمر الصحفي للحكومة، الأسباب التي أدت إلى النقص النسبي في تزويد بعض أحياء العاصمة نواكشوط بالماء الصالح للشرب، بالإضافة إلى الحلول التي تم تنفيذها والمبرمجة على المديين القصير والمتوسط لمعالجة هذه الحالات.
وأوضحت الوزيرة أن تزويد نواكشوط بالماء الصالح للشرب يتم عبر مصدرين: الأول هو المياه السطحية من آفطوط الساحلي، والثاني هو المياه الجوفية القادمة من حقل آبار إديني.
وأشارت إلى أن المياه السطحية تتأثر عادة بالتغيرات المناخية، وخاصة الأمطار، مما أدى إلى نقص في الكميات المنتجة من منشآت آفطوط الساحلي نتيجة لارتفاع منسوب الطمي عن الحد الذي صُمم عليه المشروع في الأصل.
وأضافت الوزيرة أن هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها لم تكن بارزة بشكل كبير كما هي الآن، نتيجة لتضاؤل الفارق بين الإنتاج والطلب خلال السنوات الماضية.
وأكدت أن هناك حلولًا تم تنفيذها خلال العام الماضي، تضمنت صيانة المنشآت، مما ساهم في تحسين الوضع هذا العام مقارنة بنفس الفترة ونفس الظروف في العام الماضي.
كما أوضحت الوزيرة أن هناك مشروعين يعمل القطاع على إطلاقهما حاليًا لتجنب هذا المشكل في المستقبل؛ الأول يتضمن زيادة الإنتاج من حقل آبار إديني ليصل إلى 100 ألف متر مكعب يوميًا، والثاني يتعلق بتوسعة منشآت آفطوط الساحلي لزيادة إنتاجه إلى 225 ألف متر مكعب يوميًا.
وأشارت إلى أن هناك مشروعًا آخر قيد الإعداد يتعلق بتحلية مياه البحر ليكون مصدرًا ثالثًا لتزويد العاصمة بالماء الصالح للشرب، مما سيساهم في ضمان توفير هذه المادة الحيوية.
وأكدت الوزيرة أن القطاع يعمل حاليًا على توزيع المياه المنتجة بشكل عقلاني بين الأحياء المختلفة، مع إعطاء الأولوية للأحياء الأكثر هشاشة.
وأضافت أن الهدف الأساسي خلال الفترة المقبلة هو ضمان توفير إنتاج مستمر وكافٍ من المياه لمدينة نواكشوط، بغض النظر عن ارتفاع منسوب الطمي، وذلك وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وختمت الوزيرة حديثها بالتأكيد على أن جميع مشاريع القطاع تهدف أولًا وأخيرًا لخدمة المواطن الموريتاني، خاصة الفئات الضعيفة، وفقًا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي تعمل حكومة الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي على تنفيذها.