أشرفت معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، السيدة صفية انتهاه، مساء اليوم الجمعة في العاصمة نواكشوط، على انطلاق الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للغة الإشارة، التي نظمتها منظمة راما للخدمات الاجتماعية برعاية من الوزارة، تحت شعار: "حدثني بيديك".
في كلمتها بهذه المناسبة، أكدت الوزيرة على أهمية ترقية الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام وفئة الصم بشكل خاص، مشيرة إلى أنها تحتل مكانة بارزة ضمن اهتمامات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والسياسات العامة لحكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي. وأضافت أن الوزارة تعمل على دعم هذه الفئة من خلال دمجها في عملية التنمية، بما يتماشى مع أهداف الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها موريتانيا.
وأكدت الوزيرة أن شعار "حدثني بيديك" يأتي بهدف تعزيز الوعي بأهمية لغة الإشارة كأداة تضمن حقوق الصم. كما استعرضت الوزيرة البرامج التي نفذتها الوزارة مؤخراً لصالح فئة الصم، والتي ركزت على التعليم والتكوين المهني، بالإضافة إلى دعم المشاريع المدرة للدخل الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة. وأشادت بالنجاح الكبير الذي حققه الأطفال الصم في امتحانات دخول السنة الأولى إعدادية، حيث تجاوزت نسبة النجاح 95%.
وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة ستعمل، في إطار خطة المئة يوم من المأمورية الثانية لرئيس الجمهورية، على مراجعة الاستراتيجية الوطنية لترقية الأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك فئة الصم. كما سيتم تعزيز التكوين المهني للصم وافتتاح ورشات جديدة خلال هذا العام.
من جهتها، ثمنت رئيسة منظمة راما للخدمات الاجتماعية، السيدة لاله كابر، جهود الوزارة في دعم التواصل مع فئة الصم. كما أكدت أن المنظمة أطلقت برنامجاً شاملاً للتوعية بأهمية فئة الصم، مع تسليط الضوء على احتياجاتهم الخاصة وقدراتهم الكبيرة.
في ختام الفعالية، كرمت منظمة راما عددًا من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية، تقديراً لجهودهم في خدمة الصم.
حضر الفعالية الأمين العام للوزارة، السيد حمودي شيخنا عالي، وعدد من المسؤولين والشخصيات البارزة.