أعلن المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها وفاة 866 شخصًا في القارة الإفريقية جراء تفشي فيروس "جدري القرود" منذ بداية العام الحالي، محذرًا من أن "الوباء ليس تحت السيطرة" حتى الآن.
وأفاد المركز التابع للاتحاد الإفريقي بأنه تم تسجيل 34,297 حالة إصابة بالفيروس منذ شهر يناير الماضي، في 16 دولة إفريقية. كما أشار إلى تسجيل حوالي 2,500 حالة جديدة أسبوعيًا خلال الأسابيع الأخيرة، وسط مخاوف من أن معدل الفحوصات لا يزال منخفضًا للغاية، ما يعوق الجهود الرامية للحد من انتشار المرض.
وأكد المدير العام للمركز، الدكتور جان كاسيا، أن 96% من حالات الإصابة تم رصدها في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها، حيث شهدت البلاد زيادة في الحالات بنسبة 177% مقارنة بالعام الماضي. وأشار إلى أن المركز قد تلقى تعهدات تمويلية بقيمة 814 مليون دولار لدعم خطة مكافحة الفيروس على مستوى القارة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الأطفال حديثي الولادة والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة معرضون بشكل خاص للإصابة بأعراض أكثر خطورة. وأوضح المركز أن المتحور الجديد من الفيروس (كليد 1 ب) ينتشر في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية، بوروندي، كينيا، أوغندا، ورواندا.
يُذكر أن فيروس جدري القرود اكتُشف لأول مرة عام 1958 بين مجموعة من قرود "المكاك" التي كانت تُستخدم في البحوث. وتتراوح فترة حضانة الفيروس بين 5 إلى 21 يومًا، فيما تبدأ الأعراض بارتفاع في درجة الحرارة وآلام في العضلات، قبل أن يظهر الطفح الجلدي والبثور التي تتحول لاحقًا إلى قشور.