الماء هو أساس الحياة، وبدونه لا يمكن لأي كائن أن يعيش. تعاني أغلبية سكان العاصمة نواكشوط من أزمة حادة تتمثل في نقص المياه، خاصة في المناطق الفقيرة الواقعة خلف "مدريد". هذه الأحياء تعاني من انعدام المياه الصالحة للشرب، حيث يعتمد السكان فيها على مياه البرك والمستنقعات التي تنقلها إليهم العربات.
لقد فشلت الحكومات المتعاقبة خلال نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في إيجاد حل جذري لمشكلة العطش التي تعاني منها هذه الأحياء النائية في العاصمة. والتي بسببها صل أسعار برميل الماء في بعض المناطق إلى ألف أوقية قديمة، وأحيانًا تجاوز هذا السعر لتصل إلى 1500 أوقية قديمة، مما يشكل عبئًا كبيرًا على الأسر ذات الدخل المحدود.
ومع تولي حكومة الوزير الأول المختار انجاي مهامها، أطلقت وزيرة المياه الجديدة سلسلة من الوعود بتوفير المياه بشكل عادل ومستدام. لكن حتى الآن، لا تزال هذه الوعود حبرًا على ورق، ولم تتحول إلى واقع ملموس يلبي احتياجات المواطنين، مما يزيد من معاناة الأحياء التي لا تزال تعاني من العطش.
الحوادث