الحوادث- أعلن وزير الصحة الموريتاني، عبد الله ولد سيدي محمد ولد وديه، عن انخفاض ملحوظ في عدد حالات الملاريا الحرجة والوفيات الناجمة عنها في ولايتي تكانت ولعصابه، مؤكداً أن هذا التراجع يأتي بعد جهود متواصلة لمكافحة المرض.
وخلال زيارته التفقدية لولاية الحوض الغربي يوم الجمعة، أشار الوزير إلى أن الوضع الصحي المرتبط بالملاريا في ولايتي الحوض الغربي ولبراكنه أصبح تحت السيطرة. وأوضح أن الوزارة تواصل مراقبة وتقييم الوضع، مؤكداً أن "أي حاجة لزيادة التدخل في محاور معينة، مثل التكفل بعلاج المرضى، سيتم الاستجابة لها بسرعة".
وتطرق الوزير لأهمية الوقاية كجزء أساسي من جهود مكافحة الملاريا، داعياً السكان إلى الالتزام بتدابير الوقاية كاستخدام الناموسيات المعالجة وتفادي تجمعات المياه الراكدة التي تعد بيئة خصبة لتكاثر البعوض، الناقل الأساسي للملاريا.
شهدت ولايات الحوض الغربي وتكانت ولعصابه ولبراكنه انتشاراً واسعاً للملاريا خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تم تسجيل عدة وفيات. وتعمل السلطات الصحية على تعزيز التدخلات الطبية والوقائية في هذه الولايات للحد من انتشار المرض.
تعد الملاريا واحدة من أبرز التحديات الصحية في موريتانيا، حيث تسعى وزارة الصحة بالتعاون مع شركاء دوليين إلى توفير العلاجات المجانية في مراكز صحية محلية، إضافة إلى تعزيز حملات التوعية بأهمية الوقاية في الحد من انتشار هذا المرض الذي يهدد حياة العديد من المواطنين، خاصة في المناطق الريفية.