أعلنت منظمة استثمار نهر السنغال (OMVS) عن ارتفاع حاد في منسوب مياه النهر، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للعديد من المدن والقرى الواقعة على ضفاف النهر في موريتانيا. وأكدت المنظمة في بيان تحذيري أن بعض المدن الرئيسية باتت على وشك الدخول في "المنطقة الحمراء" من حيث مستوى الخطر، بعد أن غمرت المياه عدة قرى وأجبرت سكانها على مغادرة منازلهم.
المدن الأكثر عرضة للخطر
أشارت المنظمة إلى أن مدينة كيهيدي ومدينة لكصيبه 2، بالإضافة إلى انتيكان وجدر المحقن وبكَّل وكوري، هي من بين المدن الأكثر عرضة لخطر الفيضانات. وتبقى هذه المدن تحت تهديد مباشر، فيما وُضعت القرى والمدن الأخرى المحاذية للنهر ضمن ما وصفته المنظمة بالمستوى "البرتقالي"، حيث يتعين على السكان اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب أي ضرر محتمل.
المخاطر على الحدود مع السنغال
من جهة أخرى، ذكرت المنظمة أن ارتفاع منسوب المياه لا يشمل جميع مجاري نهر السنغال بالتساوي. ففي الوقت الذي يشهد بعض أجزاء النهر في مالي انخفاضًا في مستوى المياه، يتوقع أن تواصل المياه ارتفاعها على الحدود بين موريتانيا والسنغال. وهذا التطور يضع ضغوطًا إضافية على السلطات المحلية والمواطنين، الذين يتعين عليهم التعامل مع احتمالية حدوث فيضانات في أي وقت.
تأثيرات الفيضانات على السكان والبنية التحتية
أدت هذه الفيضانات إلى إجلاء مئات السكان من منازلهم، مع تدمير بعض الممتلكات والبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك الطرق والمدارس والمرافق الصحية. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات الطارئة، إلا أن الوضع يتطلب تدخلات عاجلة لتجنب كارثة إنسانية محتملة.
تحذيرات وتدابير وقائية
تدعو منظمة استثمار نهر السنغال السلطات المحلية والسكان إلى متابعة التحذيرات الجوية واتخاذ التدابير الوقائية، بما في ذلك نقل الأفراد والممتلكات من المناطق المنخفضة إلى مواقع آمنة. كما أكدت المنظمة على ضرورة التنسيق المستمر بين موريتانيا والسنغال ومالي في إطار الجهود المشتركة لمراقبة وإدارة مياه النهر لتقليل الخسائر.
وتبقى منظمة استثمار نهر السنغال على استعداد للتعاون مع الحكومات المحلية والمنظمات الدولية لضمان الاستجابة السريعة لهذه الأزمة المتصاعدة.