انطلقت اليوم الأحد في نواكشوط مسابقة لاكتتاب 800 من مقدمي خدمات التعليم، من بينهم 500 معلم مزدوج و300 معلم متخصص في اللغة العربية، بهدف دعم الكادر التعليمي في إطار "المدرسة الجمهورية"، حسب ما أعلنت وزارة التربية الوطنية. تهدف هذه العملية إلى تعزيز الطاقم المؤطر لتقديم تعليم نوعي ومتوازن في كافة ولايات ومقاطعات البلاد.
وخلال زيارة تفقدية لبعض مراكز الامتحان، صرح يعقوب ولد أمين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية الوطنية بالوكالة، بأن "المدرسة الجمهورية تمثل خيارًا استراتيجيًا لا رجعة فيه"، مشيرًا إلى أن السلطات العليا في البلد قد أصدرت توجيهات واضحة بضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة من هذا المشروع التعليمي الكبير.
وأكد ولد أمين أن هذه الإجراءات تشمل اكتتاب المدرسين المؤهلين وتوفير البنية التحتية الملائمة والمعدات الديداكتيكية لضمان جودة التعليم، بما يسهم في تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الطلاب في مختلف أنحاء البلاد. واعتبر أن تعزيز الطاقم التعليمي هو خطوة محورية في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن هذه الدفعة الجديدة من المعلمين ستكون بداية لتطبيق سياسة جديدة تهدف إلى توجيه المدرسين إلى الولايات والمقاطعات الأكثر حاجة، للحد من المشاكل التي تنتج عن التحويلات العشوائية.
وتعكس هذه الخطوة التزام الحكومة الموريتانية بتعزيز قدرات المدرسة الجمهورية كجزء من جهود إصلاح التعليم الوطني، التي تركز على تقديم تعليم نوعي للجميع وتحقيق التنمية البشرية المستدامة.