الحوادث- أشرف والي داخلت انواذيبو، يوم الخميس 24 أكتوبر 2024، على لقاء "موسع" مع الأسرة التربوية، نظمته اللجنة الجهوية لليقظة والمتابعة تحت شعار "معا لرفع التحديات وتحقيق الطموحات". إلا أن هذه المبادرة افتقرت، بشكل ملحوظ، لوجود أحد أهم ركائز العملية التربوية: المدرس وممثليه.
بعض المعلقين على اللاقاء الموسع الذي تنظمه الوزارة تساءل: كيف يمكن تسمية هذا اللقاء بـ"الموسع" في ظل تغييب واضح للمدرسين وأصواتهم؟
واعتبر إقصاء المدرس من هذه الفعالية يثير الكثير من التساؤلات حول أهداف اللجنة، ومبرراتها وراء استبعاد من هم الأدرى بالتحديات التي تواجه التعليم وسبل تحقيق الطموحات المنشودة.
وقال البعض إن مثل هذا التجاهل يعكس سياسة يبدو أنها تتجنب مواجهة الواقع التعليمي عن قرب، ما يثير مخاوف بشأن نوايا لجنة اليقظة والمتابعة ودوافعها لتغييب المدرس عن حضور لقاء كهذا.
وقال آخرون انه لا يمكن للجهود الهادفة إلى إصلاح التعليم أن تحقق نجاحاً يُذكر، ما دام المدرسون مغيبين عن مداولاتها. فالمدرس، وليس غيره، هو من يلامس يومياً معاناة الواقع التعليمي، ويعرف أسرار التحديات وسبل تطويرها. وعليه، يبقى استبعاده من أي اجتماع يُوصف بـ"الموسع" مجرّداً من معناه الحقيقي، ويطرح علامات استفهام حول الشرعية الأخلاقية والوجودية لهذه اللجنة ما لم يكن للمدرس دور فعلي فيها.
لذلك، لا بد من تصحيح هذا المسار، وإعادة الاعتبار للمدرس في هذه اللقاءات، إن كانت اللجنة فعلاً جادة في "رفع التحديات وتحقيق الطموحات"...حسب رأي البعض..