افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي،يعقوب أمين، ورشة عمل متخصصة لتعزيز القدرات في مجال البحث العلمي، والتي تشمل محاور فهرسة المجلات العلمية، إعداد مشاريع البحث، والبحث عن مصادر التمويل، وذلك بمشاركة واسعة من باحثين وأكاديميين من مختلف القطاعات. وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد الوزير أن هذه الورشة تأتي ضمن إطار الإصلاح الشامل لمنظومة البحث العلمي، حيث جرى حتى الآن التركيز على تحسين الحوكمة، وبناء هيئات تنفيذية قادرة على تطبيق السياسات بفاعلية، بالإضافة إلى تعزيز الروابط مع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح أن هذه الخطوة تستهدف الاستثمار في رأس المال البشري، تجسيداً لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وضمن إطار برنامج "طموحي للوطن"، الذي تسعى حكومة معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد اجاي، إلى تنفيذه، وخصوصاً فيما يتعلق بتطوير التعليم العالي والبحث العلمي. كما أشار الوزير إلى أن هذه الورشة تُعقد تزامناً مع مقاربة شاملة لإصلاح التعليم العالي، تشمل تحسين توجيه الطلاب، وتوزيع المنح الدراسية، وزيادة طاقات استيعاب المؤسسات، إلى جانب تعزيز اللامركزية بإنشاء مؤسسات جديدة في مختلف التخصصات داخل البلاد، ما يلبي احتياجات السوق الاقتصادية والاجتماعية ويواكب مسار المدرسة الجمهورية، التي ستبدأ أولى دفعاتها بالوصول إلى الجامعات في عام 2027. وفي كلمته، أكد المدير العام للوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، السيد الطالب اخيار اجيه الشيخ ماء العينين، على الدور المحوري للبحث العلمي والابتكار في تحقيق التقدم، موضحاً أن موريتانيا أطلقت سياسات عدة في هذا المجال، من أبرزها إنشاء "المجلس الأعلى للبحث العلمي والابتكار" برئاسة معالي الوزير الأول، إلى جانب "الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار" التي تضطلع بتنفيذ سياسات الدولة في هذا المجال، حيث أشرفت على إعداد الإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار للفترة حتى 2026، والتي تهدف إلى تعزيز التنمية الوطنية واستثمار الموارد الطبيعية للبلاد. كما أشار مدير البحث العلمي، السيد محمد يحيى الداه، إلى أن الورشة، التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، تتناول مواضيع مهمة تشمل كتابة الأوراق العلمية، وآليات تصنيف المجلات في قواعد البيانات العالمية، وإعداد مقترحات البحث ضمن البرامج الدولية والبحث عن التمويل، معرباً عن أمله في أن تساهم الورشة في تحسين القدرات البحثية الوطنية، وتشكيل نواة من المدربين الوطنيين لنقل الخبرات المكتسبة. حضر حفل الافتتاح معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، ونائب والي نواكشوط الغربية، وعدد من قادة التعليم العالي والبحث العلمي في البلاد.