غادر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني العاصمة نواكشوط مساء اليوم، متجهاً إلى العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في القمة العربية الإسلامية المشتركة التي تنعقد في ظل تصاعد الأحداث في الأراضي الفلسطينية ولبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل. تأتي هذه القمة كاستجابة عربية وإسلامية لبحث آليات دعم القضية الفلسطينية والوقوف بوجه الممارسات العدوانية.
وتعد القمة حدثاً هاماً يهدف إلى تعزيز الموقف العربي الإسلامي وتوحيد الجهود لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، ومساندته في ظل هذه الظروف الحرجة، بالإضافة إلى البحث في السبل الدبلوماسية للضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف الاعتداءات وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.
ويرافق الرئيس الغزواني وفد رفيع المستوى، يضم السيدة الأولى مريم بنت الداه، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في الدولة، في مقدمتهم الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية الناني ولد اشروقه، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك، والمندوب الدائم لموريتانيا لدى جامعة الدول العربية الحسين سيدي عبد الله الديه، إلى جانب القائم بالأعمال بسفارة موريتانيا في الرياض محمد ولد آبود.
ويشمل الوفد أيضاً مستشارين في رئاسة الجمهورية وهم أحمد ولد اباه الملقب "أحميده"، وتال عثمان، ومحفوظ ولد ابراهيم، بالإضافة إلى الحسن ولد أحمد المدير العام لتشريفات الدولة، الذين يلعبون أدواراً أساسية في تأمين المشاركة الدبلوماسية وتعزيز التنسيق خلال أعمال القمة.
تهدف هذه المشاركة إلى التأكيد على موقف موريتانيا الثابت من القضية الفلسطينية، وحرصها على التعاون مع الدول العربية والإسلامية الأخرى لبحث تطورات الوضع والتعامل مع التحديات المشتركة، بما يخدم مصلحة الأمة ويعزز من قوتها في المحافل الدولية.