الحوادث- في خطابه خلال القمة الـ19 لمجموعة العشرين المنعقدة في البرازيل، دعا الرئيس محمد ولد الغزواني، بصفته رئيسًا دوريًا للاتحاد الإفريقي، إلى تحرك عالمي عاجل لمواجهة أزمة الأمن الغذائي التي وصفها بـ"المرعبة". وأشار إلى أن إفريقيا تعد القارة الأكثر تضررًا، حيث يعيش واحد من كل خمسة أشخاص في حالة نقص تغذية، مع توقعات بأن يعاني أكثر من 300 مليون إفريقي من نقص غذائي مزمن بحلول عام 2030، ما لم يتم اتخاذ تدابير فعالة.
ولد الغزواني أرجع تفاقم الأزمة إلى عدة عوامل متشابكة، من بينها التغيرات المناخية، النزاعات المسلحة، الهشاشة الاقتصادية، والنمو السكاني السريع. وأكد أن مواجهة هذه التحديات تستدعي تعاونًا دوليًا فعالًا واستثمارات استراتيجية في الزراعة المستدامة، أنظمة الحماية الاجتماعية، التعليم، والبنية التحتية.
وأشار الرئيس إلى استراتيجية الاتحاد الإفريقي للفترة 2026-2035 التي تهدف لتعزيز التنمية الزراعية، بالإضافة إلى إعلان كمبالا التكميلي المزمع اعتماده مطلع العام المقبل، والذي يركز على دعم الجهود العالمية لمكافحة الفقر والجوع. كما أعلن استعداد الاتحاد لإنشاء مكتب إقليمي إفريقي لدعم التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، مشيدًا بدور مجموعة العشرين والرئاسة البرازيلية في اعتماد الاتحاد الإفريقي كعضو دائم في المجموعة.
ولد الغزواني ختم كلمته بالتأكيد على أن تمثيل إفريقيا في هذا المحفل الدولي يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الحوكمة العالمية الشاملة، داعيًا إلى تسريع الجهود العالمية لمكافحة الجوع والفقر بوصفهما تحديين رئيسيين أمام التنمية المستدامة.