غادرت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، العاصمة نواكشوط مساء أمس الأحد، متوجهة إلى الرياض بالمملكة العربية السعودية، على رأس وفد رفيع المستوى من قطاعها، وذلك للمشاركة في أعمال الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف في معاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وسيعقد المؤتمر خلال الفترة من 3 إلى 12 ديسمبر الجاري في مدينة الرياض، حيث ستتم مناقشة التحديات البيئية العالمية المتعلقة بالتصحر والجفاف وتدهور الأراضي، وهي قضايا تمثل تهديداً مباشراً للتنمية المستدامة في العالم، لا سيما في المناطق الأكثر عرضة للتغيرات المناخية.
ويعد هذا المؤتمر فرصة هامة لتعزيز التعاون الدولي من أجل وضع استراتيجيات فعالة للتصدي لتدهور الأراضي واستعادة النظم البيئية المتدهورة. كما أنه يشكل منصة للدول الأطراف لتبادل الخبرات واستعراض التجارب الناجحة في مكافحة التصحر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتأتي مشاركة موريتانيا في هذا الحدث البارز تأكيداً على التزامها بدورها في الجهود الدولية لحماية البيئة، وخاصة في منطقة الساحل التي تواجه تحديات بيئية متزايدة. ومن المتوقع أن تقدم الوزيرة عروضاً حول التقدم المحرز في السياسات البيئية الوطنية، وتسعى لتعزيز الشراكات الدولية لدعم المشاريع البيئية في البلاد.
يذكر أن موريتانيا تتبنى استراتيجيات متعددة لمواجهة التصحر، بما في ذلك برامج إعادة التشجير، وإدارة الموارد الطبيعية، والتعاون الإقليمي والدولي، بما يتماشى مع التزاماتها تجاه المعاهدات الدولية المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة.