في خطوة تحمل أبعادًا استراتيجية ودلالات تاريخية، يصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، غدًا الاثنين، إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، للمشاركة في المؤتمر القاري حول تعليم وتشغيل الشباب. هذه الزيارة تُعد الأولى من نوعها لرئيس جزائري منذ زيارة الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد عام 1985، في عهد الرئيس الموريتاني الأسبق معاوية ولد الطايع.
الرئيس تبون، الذي يُعرف بدعمه للتعاون الإقليمي وتعزيز العلاقات الثنائية، يأتي محملًا بأجندة تشمل قضايا التعليم والتشغيل، وهما قضيتان حاسمتان في مستقبل الشباب الأفريقي. ومن المتوقع أن يطرح الرئيس الجزائري مبادرات طموحة لتعزيز التعاون بين الجزائر وموريتانيا في مجالات التكوين المهني، والتبادل الثقافي، ودعم المشاريع الشبابية، بما ينسجم مع أهداف المؤتمر.
من جهته، يُنظر إلى هذه الزيارة كفرصة لتوطيد العلاقات بين الجزائر وموريتانيا، في ظل الحراك الدبلوماسي النشط الذي يقوده الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي زار الجزائر خمس مرات منذ توليه الرئاسة في 2019، آخرها في نوفمبر الماضي خلال الاحتفالات بعيد الثورة الجزائرية.
المؤتمر القاري حول تعليم وتشغيل الشباب يضع قادة القارة أمام تحديات كبرى، فيما يُتوقع أن تكون مشاركة الرئيس تبون دفعة نوعية لتحقيق رؤية مشتركة لمستقبل أفضل لشباب القارة الأفريقية.