
أكد وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الحسين ولد مدو، أن مدينة شنقيط شكلت على مدار ثمانية قرون رمزًا ثقافيًا بارزًا في فضاء الصحراء الكبرى، مشيرًا إلى أن لقب "الشنقيطي" منح لموريتانيا حضورًا متميزًا على الصعيد العالمي.
جاءت تصريحات الوزير خلال افتتاح النسخة الـ13 من مهرجان مدائن التراث بمدينة شنقيط، حيث أبرز أن المدينة لم تكن استثناء في تاريخ موريتانيا، بل جزءًا من نسيجها الثقافي الغني الذي يضم مدن وادان وتيشيت وولاته.
وأشار ولد مدو إلى أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حرص على تثمين هذا التراث عبر توجيهاته بالاعتراف بأدوار العلماء والأدباء والحرفيين والفنانين الذين ساهموا في الحفاظ على الموروث الثقافي، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعكس اعترافًا مستحقًا لجهود طالما ظلت مهملة.
وأضاف الوزير أن الحكومة اعتمدت مقاربة ثقافية تنموية تهدف إلى الحفاظ على التراث مع تعزيز التنمية الحضرية في المدن التاريخية. وأوضح أنه تم استحداث مكونة تنموية خاصة بمهرجان مدائن التراث، بغلاف مالي بلغ 4 مليارات أوقية قديمة، تشمل مشاريع في البنية التحتية والخدمات الأساسية بمساهمة 19 قطاعًا حكوميًا.
كما أعلن عن البدء في تعبيد طريق أطار-شنقيط بتكلفة 12 مليار أوقية قديمة، استجابةً لمطالب سكان المدينة، مؤكدًا أن النسخة الحالية من المهرجان شهدت تطورًا بارزًا في محتواها العلمي والثقافي.