افتُتحت صباح اليوم الثلاثاء في نواكشوط أعمال ورشة تدريبية تهدف إلى الجرد التشاركي للتراث الثقافي غير المادي المرتبط بالحرف اليدوية. تستمر الورشة أربعة أيام في إطار مشروع إعداد موسوعة لحفظ وتثمين الصناعة التقليدية في موريتانيا.
وفي كلمة له خلال الافتتاح، أكد الأمين العام لوزارة التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، السيد أمادي ولد الطالب، على الأهمية البالغة للحرف اليدوية التقليدية في المجتمع ودورها في تنمية المهارات عبر الأجيال، مشيرًا إلى أنها تجسد القيم والرموز التي تعزز التماسك الاجتماعي.
وأشار إلى التحديات التي تواجه هذه الممارسات التقليدية في ظل الحداثة والعولمة، مؤكدًا أهمية العمل الجماعي لضمان حفظها ونقلها للأجيال القادمة. كما أوضح أن هذه الورشة تُعد مرحلة أساسية في توثيق هذا التراث من خلال أساليب تشاركية تجمع الفاعلين في المجال، مما يضمن الحفاظ على هذه المهارات الفريدة وتطوير أدوات عملية لتوثيقها وإدارتها بشكل فعّال.
شهد افتتاح الورشة حضور المفتشة العامة للوزارة، وعدد من أطر القطاع، إضافة إلى ممثلين عن الهيئات المتخصصة في الصناعة التقليدية والحرف.