شهدت الجمعية الوطنية، اليوم الأربعاء، انطلاق فعاليات أعمال الفريق البرلماني للجاليات الموريتانية في الخارج، وذلك بإشراف نائب رئيس الجمعية الوطنية، النائب أحمدو أحمد محفوظ امباله، وبحضور عدد من المسؤولين والبرلمانيين.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، أن إنشاء هذا الفريق يمثل خطوة مهمة لتعزيز الروابط بين الجاليات الموريتانية ووطنها، كما يسعى إلى تقوية العلاقات بين موريتانيا والدول التي تستضيف أبناءها.
وأشار الوزير إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للجاليات الموريتانية في الخارج، مستعرضًا الجهود المبذولة في هذا المجال، ومنها تمكين الجاليات من التصويت الحر لاختيار ممثليها في الجمعية الوطنية، بالإضافة إلى إطلاق منصة للتحويلات المالية وتطبيق "هويتي"، الذي يتيح للمواطنين المغتربين استخراج وثائقهم الشخصية إلكترونيًا دون الحاجة إلى الحضور لمكاتب الحالة المدنية.
من جانبه، أشاد رئيس الفريق البرلماني للجاليات الموريتانية في الخارج، النائب عيسى مانسيغا جاوارا، بالتقدم المحرز لصالح الجاليات، مشيرًا إلى اعتماد قانون الجنسية المزدوجة، رقمنة الإجراءات الإدارية، وإطلاق التأشيرة الإلكترونية، إلى جانب فتح مراكز للحالة المدنية في الخارج وإنشاء منصات للتحويلات المالية.
وأكدت المجموعة البرلمانية للجاليات الموريتانية التزامها بالدفاع عن مصالح الجاليات والعمل على حل التحديات التي تواجههم بالتعاون مع السلطة التنفيذية.
من جهتها، شددت مديرة الطوارئ والشؤون الثقافية والاجتماعية بوزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، السيدة توتو بنت الرگاد، على حرص الوزارة على حماية حقوق الجاليات وتعزيز تواصلهم مع وطنهم، مؤكدة أن رعاية شؤون الجاليات مسؤولية مشتركة تتطلب تنسيقًا وثيقًا بين الدبلوماسية والفريق البرلماني لضمان تحقيق نتائج ملموسة لصالحهم.