
وزيرتا البيئة في موريتانيا والسنغال تزوران حظيرة جوج لتعزيز التعاون البيئي
أدت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، مساء أمس السبت، زيارة استطلاعية لحظيرة جوج السنغالية، برفقة وزير البيئة السنغالي السيد داودا انغوم وواليي اترارزة وسينلوي، ضمن الفعاليات المخلدة للنسخة الثانية من أيام دلتا، التي ستنعقد اليوم الأحد في محمية جاولينك.
وخلال الزيارة، تلقى الوفد شروحًا فنية حول حظيرة جوج، الواقعة على الضفة الجنوبية لنهر السنغال، شمال شرق ولاية سينلوي، والتي تعد موطنًا طبيعياً غنياً بالأراضي الرطبة، وتستقطب نحو 400 نوع من الطيور المهاجرة، حيث تستوعب المحمية التي تمتد على مساحة 16,000 هكتار (160 كم²) أكثر من مليون ونصف طائر مهاجر.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء، أكدت وزيرة البيئة الموريتانية أن الجولة مكّنتها من الاطلاع على جهود الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، مشيرة إلى أن حركة الطيور في جوج مماثلة لما هو موجود في جاولينك الموريتانية. وأوضحت أن حكومتي موريتانيا والسنغال ملتزمتان بحماية هذا الموروث البيئي المشترك، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ونظيره السنغالي باسيرو ديوماي فاي، اللذين يوليان أهمية خاصة لحماية البيئة وتعزيز العلاقات الثنائية.
وأضافت أن قطاعي البيئة في البلدين يعملان على تكثيف الجهود للحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز حماية محمية الإنسان والطبيعة لدلتا النهر، المعتمدة كتراث بيئي وثقافي من قبل اليونسكو.
من جانبه، أوضح وزير البيئة السنغالي أن حظيرة جوج تعد محمية مركزية لمحمية الإنسان والطبيعة الحدودية، التي تتقاسمها موريتانيا والسنغال، حيث تتواجد في الضفة اليمنى للنهر المحمية الوطنية لجاولينك. وأكد أن المحميتين المتقاسمتين تساهمان في الحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية المشتركة، مشددًا على أن هذه الجهود تعزز الاندماج بين شعبي البلدين، اللذين تربطهما وشائج التاريخ والجغرافيا.
وأشار إلى أن أيام دلتا النهر تهدف إلى تعزيز الروابط بين الشعبين، وتمكين الجهات المختصة من التعاون الوثيق لحماية البيئة والتنوع البيولوجي في المنطقة.