
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن الحوار السياسي بين الجزائر وفرنسا "شبه مقطوع"، مؤكداً أن "لا شيء يحرز تقدماً باستثناء العلاقات التجارية"، مضيفاً: "نحن نضيع الوقت مع الرئيس ماكرون".
وفي مقابلة مع صحيفة لوبينيون الفرنسية، أشار تبون إلى "مناخ ضار" يحيط بالعلاقات بين البلدين، مشدداً على ضرورة استئناف الحوار عندما يُعبر الرئيس الفرنسي "بوضوح" عن رغبته في ذلك.
وانتقد تبون "تصريحات عدائية تصدر يومياً" عن مسؤولين فرنسيين، مؤكداً أنه يسعى إلى تجنب "انفصال لا يمكن إصلاحه"، وأن تراجع العلاقات بين البلدين "يقع على عاتق الجمهورية الفرنسية، وفي المقام الأول رئيسها".
كما أعرب عن استعداده لاستئناف الحوار، لكنه شدد على ضرورة صدور "تصريحات سياسية قوية" بهذا الاتجاه، داعياً الرئيس الفرنسي والمثقفين ومؤيدي العلاقة إلى رفع أصواتهم.
وتشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توتراً متزايداً، خاصة بعد توقيف السلطات الجزائرية للكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال منذ منتصف نوفمبر الماضي بتهمة "المساس بأمن الدولة"، إلى جانب توقيف السلطات الفرنسية لعدد من المؤثرين الجزائريين، بعضهم يحمل الجنسية الفرنسية، بتهمة "التحريض على العنف".