أكد المستشار برئاسة الجمهورية، السيد محمدو ولد امحيميد، أن موريتانيا نجحت خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي في وضع خارطة طريق واضحة، حدد فيها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الأولويات الأساسية للقارة، في ظل تحديات جيوسياسية واقتصادية وبيئية معقدة.
وفي مقابلة مع الوكالة الموريتانية للأنباء، أشاد المستشار بالإجماع الكبير الذي حظي به رئيس الجمهورية في قيادته للاتحاد الإفريقي، مما يعكس المصداقية والثقة التي يتمتع بها لدى نظرائه الأفارقة، الذين منحوه هذه المسؤولية مطمئنين بقدرته على مواجهة التحديات الكبرى التي تعترض القارة.
وأشار إلى أن المهارات القيادية لرئيس الجمهورية، التي برزت من خلال إدارته الحكيمة للشأن الوطني وتعزيز علاقات الثقة مع الشركاء، كانت عوامل أساسية في نجاحه على رأس الاتحاد الإفريقي. كما أن الرؤية المستنيرة التي انتهجها جعلت موريتانيا تحظى بمكانة محورية في الساحة الدولية، بفضل دبلوماسيتها النشطة ومقاربتها المتوازنة بين الأمن والتنمية، مما ساعدها على تحقيق الاستقرار في محيط إقليمي مضطرب.
وتناول المستشار الظروف التي آلت فيها رئاسة الاتحاد الإفريقي لموريتانيا، بالإضافة إلى الإصلاحات المؤسسية المهمة التي قادها رئيس الجمهورية داخل الاتحاد، ومساعيه في المحافل الدولية للمطالبة بإصلاح الحكامة العالمية، بما يضمن تمثيلًا عادلًا للقارة الإفريقية في دوائر صنع القرار.
كما سلط الضوء على التحديات التي تواجه القارة، من ضعف النفاذ إلى مصادر التمويل، ومشكلة المديونية التي تؤثر على جهود التنمية، وصولًا إلى غياب التمثيل العادل لإفريقيا في الهيئات الدولية.
وفي ختام حديثه، استعرض المستشار المؤتمرات الدولية التي شارك فيها رئيس الجمهورية، والتي نجح من خلالها في إيصال صوت إفريقيا والدفاع عن مطالبها المشروعة، محققًا إنجازات ملموسة حظيت بإشادة وتقدير دولي.