
حذرت رئيسة منظمة “نور القمر للتعبئة الاجتماعية”، النوهة بنت محمد صالح، من الانتشار المتزايد للمخدرات في موريتانيا بمختلف أنواعها، مشيرة إلى وجود “أوكار معروفة” لبيع وتعاطي المخدرات في العاصمة نواكشوط، منها “خرائب المنازل في مدينة 3، وبي ام دي، وملعب لكصر قبل الترميم، وخرائب البيوت على شواطئ البحر”.
وفي مقابلة لها مع بودكاست “مبدأ” على قناة “صحراء 24”، أكدت بنت محمد صالح أن المخدرات تُباع أيضًا في “المخيمات، وعند بعض ملتقيات الطرق، وفي المدارس من خلال باعة (بلبصتيك)، وفي صالات الألعاب، وبعض محال التجارة في نواكشوط”.
وأعربت عن قلقها من لجوء بعض المدمنين إلى استخدام الأدوية المخدرة كبديل، داعيةً ملاك الصيدليات ووزارة الصحة إلى تشديد الرقابة على بيع الأدوية. وكشفت أن “بعض عمال الصيدليات يوفرون الحبوب المنومة والأدوية المخدرة لمدمني المخدرات دون وصفة طبية”، مؤكدة حصولها على هذه المعلومات من مدمنين تتولى المنظمة مساعدتهم في العلاج.
كما أشارت إلى أن انتشار المخدرات في المجتمع الموريتاني بدأ بشكل ملحوظ خلال فترة جائحة كورونا، إذ تسببت شحنة كبيرة من المخدرات كانت في طريقها للعبور من البلاد، في انتشار الكوكايين بشكل واسع بعد إغلاق الطرق والمعابر الحدودية.
وختمت بنت محمد صالح بتجديد دعوة منظمتها إلى تضافر الجهود المجتمعية والرسمية لمواجهة خطر المخدرات، مشددة على ضرورة تكثيف التوعية وإحكام الرقابة على الصيدليات والمعابر الحدودية