انطلقت ظهر اليوم الخميس، في العاصمة نواكشوط، فعاليات النسخة الثانية من تظاهرة "أسبوع المغرب في موريتانيا" تحت شعار "معا لبناء شراكة تضامنية"، بهدف تعزيز العلاقات بين المغرب وموريتانيا والتعريف بالتراث المغربي، وسط حضور رسمي واقتصادي رفيع.
تستمر التظاهرة من 24 إلى 30 أبريل، وتتضمن أنشطة اقتصادية وثقافية متنوعة، أبرزها عروض استثمارية، لقاءات مهنية، وندوات تتناول مجالات التعاون، خاصة في الاستثمار والطاقات المتجددة. كما خُصصت فضاءات لعرض منتجات مغربية في مجالات متعددة مثل الصناعة، البناء، التكنولوجيا، والصناعات الطبية.
ينظم الحدث سفارة المغرب في نواكشوط وجمعية "منتدى الجنوب"، بشراكة مع مؤسسات حكومية وخاصة من البلدين. وأكدت معالي وزيرة التجارة الموريتانية زينب بنت أحمدناه، في كلمتها بالمناسبة، على متانة العلاقات التاريخية بين البلدين وضرورة تعزيز الشراكة في ظل التحديات الراهنة، مشيرة إلى التقدم الحاصل في المبادلات التجارية التي بلغت 350 مليون دولار سنة 2024، بزيادة 10% عن 2023.
من جهته، شدد المسؤولون المغاربة، بينهم كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية عمر أحجيرة والسفير المغربي حميد شبار، على أهمية خلق مشاريع مشتركة، مؤكدين أن المغرب هو أكبر مورد إفريقي للسوق الموريتانية، مع الدعوة لمضاعفة الجهود لرفع مستوى التعاون.
وشهد حفل الافتتاح حضور عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، وممثلي منظمات دولية، ورجال أعمال من البلدين، في تأكيد واضح على الإرادة المشتركة لتطوير العلاقات الاقتصادية إلى شراكة استراتيجية تخدم مصالح الشعبين.