مركز رسالة السلام يشارك في ندوة دولية للأمم المتحدة حول التعايش السلم بين الأديان المقامة في جنيف

جمعة, 05/16/2025 - 23:25

شارك مركز رسالة السلام العالمي بتمثيل قوي في الندوة الدولية التي عُقدت بمقر الأمم المتحدة في جنيف، تحت عنوان "التعايش والسلم بين الأديان"، وذلك بحضور نخبة من الأكاديميين والشخصيات الدينية والفكرية من مختلف أنحاء العالم.

وقد مثّل المركز كل من حي حسن معاوية، مدير مكاتبه في المغرب العربي وشمال إفريقيا، وأحمد محمد الأمين، مدير مكتبه في باريس، حيث جاءت مشاركتهما في إطار جهود المركز لتعزيز الحوار بين الأديان وترسيخ قيم السلام والتسامح.

وتندرج هذه الندوة ضمن مبادرات الأمم المتحدة الرامية إلى ترسيخ ثقافة السلام وتعزيز التقارب بين الأديان والثقافات، باعتبار ذلك من الركائز الأساسية لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، في ظل التحديات والتوترات التي يشهدها العالم المعاصر.

وخلال مداخلتهما، أكّد ممثلو مركز رسالة السلام على الإيمان بالرسل كافة دون تمييز، مشددين على وحدة مصدر الرسالات السماوية وجوهرها المشترك، الذي يدعو إلى الرحمة والعدل والتسامح. واستندوا في أطروحاتهم إلى كتاب "رسالة السلام" للمفكر علي محمد الشرفاء الحمادي، الذي يقدّم رؤية قرآنية أصيلة للعلاقة بين الأديان تقوم على الاحترام المتبادل والاعتراف بالتعددية الدينية.

كما شدد المشاركون على أن الحوار بين الأديان لم يعد ترفاً فكرياً، بل بات ضرورة إنسانية تفرضها التحديات المشتركة مثل التغير المناخي، والهجرة، والفقر، والتطرف، مؤكدين أن استغلال الدين للتحريض على العنف والكراهية يُعد خيانة لجوهر الرسالات السماوية.

وفي السياق ذاته، دعت الندوة إلى إنشاء منصات دائمة للحوار تجمع رجال الدين والمفكرين، مع التأكيد على أهمية إشراك الشباب والنساء في هذه الجهود، باعتبارهم فاعلين أساسيين في بناء مجتمعات أكثر سلمًا وتنوعًا.

وقد لقيت الندوة إشادة واسعة من الحضور، الذين رأوا فيها فرصة ثمينة لتأكيد أن التقارب بين الأديان لا يعني طمس الخصوصيات العقائدية، بل الاعتراف بالاختلاف واحترامه، والعمل المشترك من أجل تحقيق قيم العدل والكرامة الإنسانية.