شهدمدن عدة في الضفة الغربية المحتلة، الجمعة، سلسلة اعتداءات نفذها مستوطنون مدعومون بقوات الاحتلال الإسرائيلي، طالت مدنيين فلسطينيين في كل من الخليل وجنين ونابلس.
وأفادت مصادر محلية لـ"الجزيرة" أن قوات الاحتلال أغلقت الحواجز العسكرية المؤدية إلى منطقة تل رميدة في مدينة الخليل جنوبي الضفة، تزامنًا مع انتشار كثيف لعشرات المستوطنين في محيط المنطقة، حيث توجهوا إلى حاجز شارع الشهداء، وأدوا رقصات استفزازية أمام الفلسطينيين.
ويتعرض سكان تل رميدة لاعتداءات متكررة من المستوطنين، في ظل حماية وتسهيلات تقدمها قوات الاحتلال التي تقيّد حركة الأهالي، وتمنح المستوطنين حرية إقامة أنشطة استيطانية في المنطقة.
وفي جنين، أصيب 13 فلسطينيًا بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال قمعها مسيرة مناهضة للاستيطان في قرية رابا جنوب شرقي المدينة، وفق ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني.
وتم تنظيم المسيرة من قبل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وحركة "فتح"، احتجاجًا على قرار الاحتلال بمصادرة 2360 دونمًا من أراضي القرية في إطار مخطط توسعي استيطاني، يهدد عشرات آلاف الدونمات الزراعية في المنطقة. وقد وثقت الجزيرة لحظة قمع المتظاهرين بقنابل الغاز في منطقة جبل السالمة، الذي استولت عليه سلطات الاحتلال.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة الغربية، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن تصعيد متواصل للاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية، وسط تحذيرات فلسطينية من تداعيات خطيرة على الاستقرار في المنطقة.