
بدأت في كوت ديفوار، اليوم الأحد، عمليات فرز الأصوات عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس السبت، وسط توقعات واسعة بفوز الرئيس المنتهية ولايته الحسن وتارا بولاية رابعة، في اقتراع وُصف بأنه الأهدأ منذ سنوات رغم الجدل الذي سبقه.
وشهدت الانتخابات، التي تنافس فيها خمسة مرشحين من بينهم وتارا (83 عاماً)، غياب أبرز وجوه المعارضة، إذ مُنع الرئيس السابق لوران غباغبو من الترشح بسبب إدانة جنائية، فيما أُقصي المدير التنفيذي السابق لبنك “كريدي سويس” تيجان تيام لحمله الجنسية الفرنسية.
ودعت المعارضة إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرة أن استبعاد شخصيات بارزة منح وتارا أفضلية غير عادلة ومهّد الطريق لفوزه، مما يجعل نسبة المشاركة عاملاً حاسماً في تقييم شرعية الاقتراع.
وأغلقت صناديق الاقتراع مساء السبت، 25 أكتوبر 2025، بعد يوم انتخابي هادئ نسبياً، رغم حالة التوتر السياسي التي سبقت التصويت. وقد انتشر أكثر من 44 ألف عنصر أمن في عموم البلاد لمنع أي اضطرابات، وسط حظر رسمي للتظاهر.
وبحسب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات (CEI)، سُجّل أكثر من 8.7 ملايين ناخب للإدلاء بأصواتهم في أكثر من 25 ألف مركز اقتراع عبر البلاد. ومن المقرر أن تُعلن النتائج الأولية خلال خمسة أيام، على أن تُجرى جولة إعادة إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات.
ويستند وتارا في حملته إلى ما يقارب 15 عاماً من النمو الاقتصادي والاستقرار النسبي، فيما يرى منتقدوه أن سياساته لم تُعالج التفاوت الاجتماعي وارتفاع معدلات البطالة، خصوصاً بين الشباب.
وتُعد كوت ديفوار أكبر منتج للكاكاو في العالم، وأحد أسرع الاقتصادات نمواً في إفريقيا، غير أنها ما تزال تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية تتعلق بالتفاوت الطبقي وضعف التمثيل السياسي للنساء والشباب.

