قفزة نوعية في مجال التراث الوطني الموريتاني خلال السنوات الأخيرة من عهد الرئيس الغزواني

أحد, 10/26/2025 - 21:53

 شهدت الثقافة الموريتانية بصفة عامة، وقطاع التراث الوطني بصفة خاصة، قفزة نوعية غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة من عهد فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تجسدت في حراك ثقافي واسع أسهم في إبراز مكونات الهوية الوطنية وتعزيز حضور موريتانيا في الساحات الثقافية الإقليمية والدولية.

وخلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، حققت المحافظة الوطنية للتراث، برئاسة المحافظ بحام ولد محمد لقظف، إنجازات بارزة في التعريف بالسياسة الثقافية الموريتانية في بعدها التراثي على المستويات العربية والإفريقية والإسلامية والعالمية، رغم أن هذه الجهود ظلت بعيدة عن الأضواء الإعلامية.

وفي سنة 2025، باشرت المحافظة العمل على تثمين وإحياء التراث الموريتاني المغمور بالمياه، تنفيذًا لالتزامات موريتانيا بعد توقيعها على اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه سنة 2023، وذلك في إطار الرؤية الاستراتيجية للسلطات العمومية الهادفة إلى صون الذاكرة الجماعية وتثمين الرصيد الحضاري للبلاد.

ومن أبرز الإنجازات التي تحققت في هذا الإطار:

تسجيل المحظرة الموريتانية كتراث إنساني عالمي باسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية سنة 2023 في بتسوانا.

تسجيل ملحمة صنب كلاج كتراث إنساني للبشرية سنة 2024.

تسجيل عشرين موقعًا موريتانيًا كتراث إسلامي عالمي بعد أن كانت مصنفة كمواقع وطنية فقط، في خطوة تعكس عمق البعد الحضاري الإسلامي لموريتانيا.

وتواصل المحافظة حاليًا جهودها لإعداد ملفات تسجيل أربعة مواقع جديدة ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي، هي: مدينة أوداغوست، مدينة كمبي صالح، قلب الريشات، وموقع آزوكي.

وتندرج هذه المساعي ضمن رؤية وطنية شاملة تهدف إلى جعل التراث الموريتاني رافعة للتنمية الثقافية والسياحية، وتعزيز حضور البلاد في المنظمات الدولية المعنية بالثقافة والتراث مثل اليونسكو والإيسيسكو والألكسو.

وتعكس هذه الإنجازات الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الموريتانية للثقافة والهوية الوطنية، وتجسد الدور الريادي للمحافظة الوطنية للتراث في صون الذاكرة الحضارية للبلاد وإبرازها في المحافل الدولية.

✍️ بابا أحمد سيد فال