الحوادث- اليوم الثلاثاء 12/03/2019،المكان محكمة ولاية نواكشوط الجنوبية حي بقالة الله أكبر بكرفور من عرفات،الوقت التاسعة صباحا،الشرطة تسور بكل جوانب المجكمة،وتغلق جميع المنافذ، وتسد طرفي الطريق الذي يمر من أمام المحكمة،بالحواجز، وعناصر الشرطة تنتشر في جميع مساحة واجهة المحكمة.. عشرات المواطنين تجمهروا أمام المحكمة،خلف الحواجز التي وضعتها الشرطة، ترفع صورا لشاب تم الاعتداء عليه بالقتل،ولافتات كتب عليها بالخط العريض،نطالب بتطبيق القانون في حق : أحمد سالم ولد اسلم، ومحمد ولد محفوظ..ويضج المكان بالأصوات المختلطة تطالب بالحكم بالإعدام.
داخل المحكمة تم تعزيز الأمن بعناصر من الشرطة تفرقوا بين مناكب قاعة المحاكمة، وفي المنطقة الفاصلة بين باب مدخل المحكمة والقاعة، ومكتب الاستقبال، والسلم التي تقود إلى الطوابق العلوية، في التاسعة والنصف أحضر أصحاب الملفات من السجن المدني يقلهم باص، نزل منه جميع المهتمون البالغ عددهم تسعة، في حراسة مشددة من الشرطة،واقتبدوا آلى غرفة الحجز المخصصة لحجز المتهمين بين مكتب الاستقبال وقاعة المحكمة.
قبل تمام العاشرة كان جميع عناصر المحكمة قد حضروا في مكتب رئيس محكمة الجنايات المستشارين والمحلفين،وقبل تمام العاشرة فتح الباب وأعلنت الشرطة القائمة على أمن الباب للمدنيين الذين بمثلون الإدعاء في القضايا للدخول، واقبل الجمبععلى الباب يتدافع للدخول حتى لاتفتهم فرصة المقاعد، و غصت فاعة المحكمة بالرجال والنساء، وحضر إلى جانب الجمهور وممثلوا الإدعاء وذووا المتهمين،المحامون الذي خصصت لهم المقاعد الأمامية من القاعة، وبعد أن استتب الهدوء، دق الحاجب الباب إيذانا بدخول أعضاء المحكمة، الذين دخلوا يقودهم رئيس المحكمة وأخذوا أماكنهم في المنصة المخصصة لهم،كما أخذ ممثل النيابة مكانه في زاوية المنصة،مع دخول أعضاء المحكمة وقف الجميع، وعاد إلى جلسته مع جلوس القاضي وأعضاء المحكمة.
بدأ الجلسة.. ومثول المتهمبن...
بدأت الجلسة التي كان المقرر أن تنظر فيها المحكمة في خمسة ملفات،افتتح القاضي الجلسة بالنداء على المتهم في الملف ؤقم:0418/2018، عمر ولد علي،التهمة القتل العمد،مثل المتهم واستمع القاضي وأعضاء المحكمة لأقواله، وطلب ممثل النيابة له يالإعدام، وخصص القاضي أحد المحامين للدفاع عن المتهم، ورافع المحامي عن المتهم وطالب في نهاية مرافعته المحكمة بالتخفيف عنه، مثل والد الضحية الذي بكى قبل أن يصرح بمطالبه في حق من اعتدى على ابنه،21 طالب بما يكفله القانون،وتدخلت والدة الضحية لتعزيزاقوال الوالد،وبأجل القاضي النظر في القضية لإتاحة الفرصة لذوي المتهم للقاء ذوي الصحية .. ثم نادى للمشمولين في الملف رقم: 0395/2018 إعلان الشيخ مماداللو،محفوظ ولد اليسار،التهمة بالقتل العمد لهما وتهديد الأول للثاني،واستمع القاضي وأعضاء المحكمة للمتهم أعل الشيخ الذي نفى كل التهم، وادعى أن مانسب إليه من أقوال كان بفعل الضرب والتعذيب الذي مارسته الشرطة عليه، ونفى ما أكد من الأقوال أمام النيابة وديوان التحقيق.. قبل أن يتهاوى للسقوط،ويمثل الثاني وينفي ما نسب إليه من مشاركة،ويمثل والد الضحية الذي طالب بحقه كاملا، وقبل أن يغلق القاضى الملف تدخل ليقول أنه مستعد للتفاوض مع وي المتهم، للتدخل خال الضحية ويرفض اي صلح، ويؤكد على المطالبة بالدم، قد أجلت المحكمة النظر في الملف وذلك لإعطاء فرصة للتفاوض بين ذوي الضحية واللمتهمين. .
ثم نادى القاضي على المشمولين في الملف رقم: 0049/2018 ويشمل الحسن جي المتهم بالقتل،وكان ذووا المتهم قد تفاوضية مع ذوي الضحية، وسحب ذووا الضحية دعواهم.
ثم نادى على المشمولين في الملف الأخير رقم: 0036/2018 ويشمل الملف محمد سالم ولد إسلم، محمد ولد محفوظ،محمد ولد الدو(حرية مؤقتة )،والملاحظ بين هذا الملف من أعقدالملفات، حيث ظهر أن التظاهر الذي تم تنظيمه أمام المحكمة والحضور اللافت للانتباه كان من ذوي الضحية في الملف، المدعو: يوسف ولد لمام. مثل المتهم محمد سالم ولد إسلم، وبعد استجواب القاضي له، ومكانه لكل الأقوال المنسوبي إليه في محضر الشرطة واستجاب النيابة وقاضي التحقيق، نأدى القاضي للمثول المتهم الثاني، ليتفاجأ بأنه لم يحضر لأسباب صحية، ويلجأالقاضي بسبب غياب المتهم لتأجيل النظر في الملف، ويحدث ذلك لخطأ بين محامي الدفاع الذيك طالبوا بمحاكمة المتهم،يضطر الفاضي لرفع الجلسة والمحاولة في أمر النظر في الملف أوتأجبله، وتصدر المداولات عن تبل محاكمة المتهم.
القصة الكاملة لجريمة قتل يوسف ولد لمام....
وتقود قصة الجريمة التي يعد محمدسالم المتهم الرئيس فيها إلى خلاف نشب بين المتهم مع أحد أصدقائه في الحي ، حيث حاول محمدسالم ابتزاز يوسف تحت التهديد بسكين، استطاع يوسف أن يستعملها ضده، ويطعن بها طعنات غير غائرة،وتم ضبط يوسف ولد لمام بتاريخ 21/02/2016، وتمت إحالته من مكتب القصر بإدارة الأمن بولاية الأمن الجن بية، وكان بالصدفة ثاني مسطرة تحال من من المكتب، وتم حفظ الموضوع لدى النيابة، بناء على سحب والد الضحية محمدسالم ولد إسلم دعواه من المتهم.
وبعد ﻻك بمايقارب السنة،أي في تاريخ 21 يناير 2017 نظن محمدسالم للرصاص من يوسف، وصرح بذلك لزملائه محمد ولد محمفوظ،ومحمد ولد الدو أثناء سهرة في منزل أسرة أحدهما، ولينفذ محمد يسلم نييته،ذهب واشترى سكينا من السوق، حضرها قبل أن يلتقي بيوسف، وطلب من زميله محمد محفوظ،(حماد ) مرافقته في نهار اليوم الموالي من شراءه للسكين، واعترض محمدسالم طريق يوسف بينما كان في طربقه إلى المدرسة،ورغم أن يوسف حاول الفرار، إلا أن محمدسالم تبعه حتى أبرز السكين في ظهره ليسقط يسبح في دمائه، ويتم في اليوم الموالي ضبط المتهم..