في كل يوم خميس من كل أسبوع يتوافد عشرات المواطنين يتظاهرون أمام القصر،ليعبروا عن مرارة الظلم والقهر الممارس ضدهم من الشركات او الإدارت في لافتات وخطوط عريضة وواضحة تحمل تظلماتهم وشكاويهم من الجهات التي تتعدد تعدد الشكليات والمظالم.
يوم امس الخميس الثلاثون من شهر يناير 2020 حملت التظلمات المرفوعة على باب المدنيين بالقصر الرئاسي لافتات رفعها متقاعدوا الحرس يحملون من خلال العناوين البارزة مكتب المتقاعدين للحرس مسؤولية التهاون في حقوقهم الى درجة حرمانهم منها.ويشيرون في احاديثهم المشحونة بالغضب من مرارة الظلم والحيف الى رئيس مكتب االمتقاعدين،وتمالئ القادة في الحرس معه على ذلك من خلال ترسميه كرئيس من غير عرضه على الانتخاب ،وهو مايعتبره المتظاهرون شكل من ممارسة الإقصاء والاستغلال لهم. في الوقت الذي يشعر هؤلاء أن القانون يخول لهم المشاركة وانتخاب مايرونه مناسبا يحمل آمالهم وتطلعاتهم،ولديه الرغبة في تحقيق مطالبهم.
حديث المتظاهرون من المتقاعدين الذين حضروا من شتى مناكب انواكشوط،رغم صعوبة النقل وبعد المسافة وانعدام الحيلة كان ساخنا ساخطا،عبروا فيه عن الكثير من أشكال الظلم تعرضوا لها، ولازال يمارس بأضعاف مما كان،فهم لايحصلون على حقوق التقاعد بالشكل الذي يعطيهم إياها القانون،لأن رئيس المكتب يضع حواجز ويزرع المطبات دون ذلك حتى يحصل على قسطا منها،وبذلك لايصلهم منها مايفي بنسبة قليلة من حاجتهم..هذا فضلا عن حرمانهم من الحقوق المترتبة لهم صحيا واجتماعيا.
يحكي كل واحد منهم قصة تدمع من العين وينفطر من هولها القلب ويشعر السامع من وقعها أن المذنبين في حق هؤلاء قلوبهم قدت من حجارة وفي أسماعهم وقرأ ..قصص تتعالى أصواتهم بها لتتجاوز حواجز الشرطة وأمن الطرق واسوار الحديد وجدران القصر لعل النسيم يحملها إلى إذن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني،فتذكره بما تعهد به من عدل وإنصاف لإسكات صرخات هؤلاء المظلومين الذين تجشموا عناء الحياة،يحملون آلام السنين من الغبن والظلم تحرق أشعة الشمس وجوههم وتدفع أجسامهم النخيلة عصي الأمن مصرين على ان تصل تظلماتهم إليه.فيتذكر تعهداته لهم في اول يوم قرر الترشح فلمنصبيه الرئاسة،من وقوف إلى جانب المظلوم وتحقيق العدالة والمساواة الاجتماعية للجميع.
وليس هؤلاء إلا من ذلك الجمع الغفير من الشعب الموريتاني الذي ضحي بوقته وعمره من أجل موريتانيا ... ويأمل أن تقف موريتانيا متمثلة فيه إلى جانبه في تحقيق العدالة في من ظلموه ...
فهل ستصل صرخة هؤلاء..ام سيذوب صراخهم في لا شيء.. ويعودون كما قدموا اشلاء ممزقة يكتون بنار الظلم.. يلعنون اليوم الذي جاءبهم ويسومون الحياة بالشروالبوار ...ومعاناة بلا أمل ..!