فى يوم مغبر حار نزل الشؤم قرب أبى تلميت فى منطقة تسمى اليوم بالبلد السقيم إذ شرد سكانها وفعل بهم كما فعل بالهنود الأحمر السكان الأصليون لآمريكا الشمالية حيث اغتصبت أراضيهم وشردوا دون رحمة أو شفقة.
ضرب الشيخ النجدي أعرشته فى المنطقة المغتصبة وبدأت قوافل المضللين به تتوافد خشية من سحره أو طمعا فى الثروة الطائلة التى امتلكها على حين غفلة حتى من محيطه الاجتماعي الضيق ليبقى سر تلك الثروة مدفونا بين جذوع شجرة الزقوم السوداء التى تتدلى بين منكبيه ومن يومها اضمحل ماكان تعرف به مدينة العلم والعلماء أبى تلميت من علم ومعرفة ليذاع عنها مايصم الآذان ويندى له الجبين من تزوير ونفاق وتملق وشقاق وفساد وكل ذلك بسبب سياسات شيخ الدجل والخبث والدسائس الشيخ النجدي الذي تظهر للناظر فيه الرحمة ويصلى زائره السعير والعذاب.
بالله عليكم لماذا لاتسألونه من أين له هذا؟؟؟
لماذا لاتخبرونه أن الصلاح والعلم لايجتمعان مع جمع الدنيا وحبها لايجتمعان وقول الزور وتذليل الخد للسلاطين والمفسدين لايجتمعان وحب الزعامة والأبهة والمديح لايجتمعان مع التزوير والأنانية لايجمعان والشعوذة واتباع الشهوات والملذات.
والله لن نكون سماعون للكذب وسنقف بالمرصاد لكل عتل متكبر جواظ.