الحوادث- أحمد مواطن يسكن في حي شعبي بترحيل الرياض مسكين يعيش على مقدار جهده الضعيف لا يملك غير ما يمكنه من الحياة مع أسرته زوجته وأبنائه الخمسة..فجأة سقط مغشيا عليه فجر السابع والعشرين من رمضان الجاري، ونقلته زوجته بعد عسر إلى مستشفى زايد لتلقي العلاج.. وعند باب الحالات المستعجلة واجهت الكثير من عدم إلا مبالات في نقله إلى قاعة التشخيص التي استقبلتها فيها جماعة من المتدربين.. كل واحد منهم يلقى نظرة على المريض الذي يعاني من غيبوبة وشلل في الحركة..ويتبرم تاركا إياه بين يديها من غير تقديم أي مساعدو.. البواب وحد من كان إلى جوارها يساعدها فيه..وبعد الكثير من استجداء كل من مر عليها يرتدي البذلة البيضاء رق لها أحد المداومين وطلب من مساعدة معه أن تفسح له مكانا في احد العنابر.. ودفعته المساعدة بمساعدة البواب سرير في اقرب عنبر على عجل.. وانتظرت زوجة ساعات وهي تنتظر الطبيب الذي أمر بوضعه على السرير.. كانت الزوجة قد قدمت إلى المستشفى السابعة صباحا.. وفي العشرة والنصف صباحا .. جاء طبيب آخر وأمر بإجراء بعض الفحوصات، وهرولت المسكينة بين الصندوق والمختبر حتى أجرت جميع ما طلبه الطبيب من فحوصات، نفد معها ما كان لديها نقود.. ودخلت في دوامة من انتظار الطبيب لتعرض عليه نتيجة الفحوصات وفي حدود الرابعة زار العنبر طبيب غير الذي طلب الفحوصات وتشبثت به تطلب منه إنقاذ زوجها.. نظر إلى النتائج بكثير من عدم الاكتراث والا مابلات.. وكتب عليها وصفة طلب منها أن تشتريها وأمرها أن تغادر بالمريض المستشفى وتعود به إلى المنزل.. كانت حالة زوجها سيئة، وهو تجره إلى الشارع تبحث عن من يساعدها لتصل إلى منزلها في الترحيل ..لتعلن للجيران في اليوم الموالي أن زوجها قد رحل وهي تقص بمضاضة وألم يقطع القلب إهمال الأطباء في مستشفى زايد...