الحوادث- قرر الشاب ورجل الأعمال الموريتاني المعروف أحمد سالم ولد محمد حبيبنا مالك GALARIE.AS رفع دعوى قضائية ضد مدرسة المعارف التركية التي قصرت في حضانة ابنه عمر الذي كان تعرض في مستهل الأسبوع الجاري لتسمم أصابه بإسهال والإهانة بالضرب المبرح من قبل المربية في الروضة..
وقال والد الصبي رجل الأعمال – لموقع الحوادث- إن ما تعرض له ابنه في مدرسة المعارف التركية من سوء معاملة كان نتيجة إهمال من المدرسة، رغم الفاتورة الكبيرة التي تقبضها شهريا على الحضانة التي تقدر ب80.000 أوقية قديمة شهريا .. على أساس أنها مؤسسة تجارية تعمل على معايير الحضانة التي تعتمد على مربيات لديهن مؤهلات تمكنهن من التربية بالأساليب التربوية التي تراعي نفسية الأطفال،بدل "السكتات" اللواتي يجلبن من الشوارع. .
وقال أن ما حدث مع ابنه عمر لا يمكن أن يمر مر السحاب بدون أن تأخذ المؤسسة درسا يكون عبرة لها ولغيرها من المؤسسات التجارية التي تعامل الطفل بالإهانة ولامبالات وأسرهم بالاستهزاء والاستخفاف، الذي وجده من إدارة مؤسسة المعارف التركية.
وأضاف والد عمر أن الظروف التي عاشها ابنه في الحاضنة والتعامل القاسي الذي مورس عليه من المؤسسة انعكس بالسالب على حالته النفسية، فا بلإضافة إلى الإهانة البدنية التي تعرض لها..أصيب نفسيا إصابة بليغة، حيث رافقه رعب من المدرسة وخوف شديد، حتى أن الحادثة صار بالنسبة له كابوسا مريعا يتمثل له في الدفاتر وكل ما له علاقة بالمدرسة، وصار يلوذ بالتعلق بوالدته من شدة الخوف والرعب من المدرسة.
فالضرب الشديد الذي تعرض له الطفل – حسب والده- ترك آثارا وحشية على جسده..وأكدت نتيجة الفحص طبي أنه تعرض للضرب والتعذيب الجسدي.. وأن كل ذلك ناتج عن الإهمال ولا مبالات والفوضى التي تعيشها المدرسة والتي تغطي عليها الإدارة فيها.
وأضاف رجل الأعمال أن متابعته للقضية لا تعني أنه يحاول أن يلحق الضرر بإنسانة ضعيفة لا حول ولا قوة لها تحاول إدارة المدرسة أن تحملها مسؤولية الخطأ الذي تتحمل المسؤولية عنه أمام القانون المؤسسة وإدارتها التي كانت وراء جلب "سكاتة" من الشارع لا تملك أي مؤهلات تمكنها من أن تعمل حاضنة في مؤسسة تقبض الأموال الكبير على عمل الحضانة..وتجلب منظفة مراحيض لتربية وحضانة الأطفال .
وأهملت واجبها اتجاه أطفالهم عندما أسندت مهمة الحاضنة في روضة المؤسسة إلى عاملة ليس لديها أي مؤهل يمكنها من القدرة على التعامل مع أطفال أعمارهم مابين 4 سنوات الى خمس سنوات يحتاجون إلى مربيات وحاضنات لديهن مؤهلات وقدرات نفسية وعلمية، وليس "سكتات" ومنظفات..وأن المسؤولية لا تحملها العاملة الموقوفة لدى المفوضية..وإن كانت تتحمل جزء فإن الجزء الجزائي تتحمل المؤسسة بكل أعبائه بسبب إهمالها بوصفها مؤسسة تجارية مسؤولة بفعل القوانين المعمول بها في نظام المؤسسات التجارية على حماية مصالح الزبناء فيها، والمتمثلة في حماية أطفال الذين التزمت المؤسسة بحمايتهم وحضانتهم بناء على المعايير المعمول بها.
والد عمر قال أن المؤسسة تمارس عليه الضغوط تارة من مكتب آباء التلاميذ في المؤسسة، رغم أن الحضانة أو الروضة ليست مدرجة في المكتب.. وقد زاره بعض عناصر المكتب وحاولوا استعطافه للتنازل عن القضية التي يعتبرها مصيرية بالنسبة له مادامت تتعلق بابنه وحياته ومستقبله الذي حكم عليه بالمجهول في ظل الكوابيس التي يعيشها بسبب ما تعرض له في المدرسة.
وأضاف أن رفع الدعوى لن يقتصر على المحاكم الموريتانية بل سيشمل المحاكم التركية التي سيرفع أمامها دعوى ضد الممارسات التي تمارس مؤسسة المعارف التركية في موريتانيا على مستوى تركيا، وقد بدأ الإجراءات في ذلك حسب زعمه.
وقال إن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالتطورات التي ستتمخض عن تحريك الملف داخل البلد وخارجه في تركيا.. وغير ذلك من المنظمات والجمعيات المهتمة بالأطفال ..